استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

انعقاد المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي

الخميس 17 سبتمبر 2015 03:09 ص

انعقد المجلس الوزاري لدول الخليج مؤخرا في الرياض وكان أمامه جدول أعمال متعدد البنود،وما يهمنا في هذا الجدول أمور أربعة، كيف سيعالجها اجتماع السادة الوزراء وهم في جانب منها مختلفون وفي جانب آخر مترددون عن إثارة تلك المواضيع، أذهب وأقول إنه اجتماع هام أمامه أمور هامة. 

(2) 

يجتمع الوزراء والحرب مستعرة في اليمن على عدد من الجبهات منها جبهة مأرب والجوف والحديدة،وإقليم تهامة بكامل حدوده الجغرافية، إلى جانب تعز التي ما برحت المقاومة الشعبية تعاني من قلة الإمدادات والتموين رغم أن محيطها الجغرافي قد تم تحريره من المنشقين.

وينحي باللائمة الكثير من اليمنيين في الجنوب على تأخر تحرير تعز إلى تقاعس الرئاسة اليمنية في تزويد المقاومة الشعبية هناك بالمال والسلاح والمؤن، وانشغالها بأمور جانبية،على سبيل المثال إقالة محافظ عدن واستبداله بشخصية أكثر قربا من الرئس هادي، وتعيين الأقارب والأصدقاء في المناطق التي تم تحريرها بمساعدة قوى التحالف العربي الخليجي.

وكذلك التربص بإسقاط حكومة بحاح والإتيان برجل آخر تحت ذريعة واهية وهي أنه يجب أن يكون رئيس الوزراء شمالي علما بأن وزارة بحاح وافق أهلها أهل الشمال والجنوب بلا تحفظ قبل سقوط صنعاء بيد الحوثيين وعلي عبد الله صالح.

هذا السلوك السياسي والإداري للرئاسة يجعل التحزب والتعصب ضد السلطة الشرعية على أشده، كما يجعل الساحة مفتوحة على مصراعيها لدعاة الانفصال في هذه الظروف الصعبة جدا على اليمن ودول مجلس التعاون خاصة والعرب عامة،إلى جانب ذلك سوف تنشط الخلايا المتناثرة في المحافظات المحررة لتثير الشغب والقلاقل وإرباك الأمن والاستقرار.

في هذه الحالة يرى الكاتب أن على المجلس الوزاري الخليجي إقناع الرئيس عبد ربه منصور بأن لا يغير في الكوادر الإدارية والعسكرية والسياسية في الوقت الراهن حتى تضع الحرب أوزارها ويستتب الأمر ويستعيد الناس أنفاسهم بعد حرب تدميرية لم يسلم منها الحجر والبشر. 

الأمر الآخر الذي تتصاعد وتيرته في المحافظات الجنوبية، هو الدعوة الانفصالية ورفع علم الجنوب المعتمد قبل قيام الوحدة في كل المناسبات، والتخويف من سيطرة تنظيم القاعدة وداعش على الشارع وكذلك التخويف من تنظيم الإصلاح.

القيادة العسكرية والسياسية الخليجية في عدن وما جاورها من المحافظات عليها أن تجد في طمأنة الكل على أمنه واستقراره، وأنه لن يكون هناك مجال لأي قوة في المناطق الجنوبية وحضرموت غير قوى الشرعية التي تحميها قوى التحالف الموجودة على الأرض، لا جدال بأن هناك مظلومية تعرض لها المواطن اليمني في جنوب البلاد إبان حكم علي عبدالله صالح وطغيان الحوثي.

والآن اندحر ذلك النظام إلى غير رجعة وهنا يجب إعطاء فرصة لاستتباب الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية تحت حكومة يمنية موحدة، وفي قادم الأيام الأمر متروك لقرار الشعب اليمني يقرر بين الوحدة والانفصال. والرأي عندي أنه لا مستقبل في ظل التكتلات الدولية اليوم للدولة القطرية مهما عظم شأنها. 

(3)

الكويت أعلنت رسميا أنها ألقت القبض على خلايا تنتمي لحزب الله اللبناني وإيران واكتشفت كميات من الأسلحة تستهدف أمن الكويت والمملكة العربية السعودية والبحرين لقرب تلك الدول من الكويت، وكذلك أعلنت البحرين والسعودية عن إلقاء القبض على مجموعات أخرى البعض ينتمي إلى تنظيم القاعدة والبعض إلى تنظيم الدولة الإسلامية ــ داعش ــ وآخرين مناصرين لتلك التنظيمات، وعلى ذلك الخليج بكامل دوله العربية مهدد من قبل هذه الخلايا النائمة التي تكتشف أحيانا بفعل الصدفة.

يلاحظ أن بعض الآراء في الكويت تطالب بالتعامل مع هذه الظاهرة بهدوء وعدم اتخاذ قرارات من شأنها أن تؤثر على مصالح بعض الناس في الداخل والخارج، ولكن الوطن وأمنه وسلامته واستقراره أهم وأعظم من مصالح البعض.

إن معالجة تلك الظاهرة تحتاج إلى حزم القيادات الخليجية مجتمعة وعقلها والتصدي والتشهير والضرب بيد من حديد كل من يحاول العبث بأمن الخليج العربي ودوله وأفراده ومصالحه الداخلية والخارجية. إن دبلوماسية الاسترضاء وإشعار الآخرين بالتخوف من اتخاذ قرارات حازمة تجاه كل من يحاول العبث تحت ذريعة "ما فينا شده للمواجهة" أمر يشجع تلك القوى لتكرار ما كانوا يفعلون.

(4) 

يوجد مثل يستخدم في دول مجلس التعاون الخليجي هو "الشيوخ ابخص" مؤدى هذا المثل أن ما تفعله الحكومة لا يناقش لأنها تعرف ما لا يعرف الخلق، وعلى ذلك لا مساءلة ولا مناقشة.

في هذا الإيطار من حق المواطن الخليجي أن يعرف الأسباب المؤدية إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية بين دول مجلس التعاون وحكومة حزب الدعوة الطائفي الطاغية المستبدة في العراق، نعلم علم اليقين أن أهلنا في العراق أهل السنة والجماعة منهم على وجه الخصوص، وبعض بقطاعات إخواننا الشيعة يتعرضون للقتل المنظم والاجتثاث الكلي ونهب الممتلكات وترحيل أهل الأرض وإحلال قوى ناطقة باللغة العربية من إيران والباكستان وأفغانستان الذين يتبعون المذهب الشيعي محلهم.

حزب الدعوة الحاكم الذي ينكر أن القبلة مكة يتمتع بنفوذ لا ريب فيه في العراق بتأييد ودعم من إيران، وغض الطرف من قبل أمريكا، ومع ذلك كله تعاد العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفراء.

موقف الحزب الحاكم في بغداد من ما يجري في البحرين والكويت والسعودية من عبث طائفي يلقى الترحيب والتأييد من قبل قيادات الحزب المعني. والحق أننا لن نستطيع أن نغير في العراق بكل سفرائنا لأن القبلة طهران وليس الرياض أو القاهرة وعلى ذلك نقر "بأن الشيوخ ابخص"، ولكن نقول أهل العلم أدرى بالعواقب.

آخر القول: أنجزوا مشروعكم في اليمن من أجل دحر البغاة في أسرع وقت ممكن وقبل أن يستفحل الأمر بدخول الروس كما دخلوا في سورية وأنتم في تجارتكم تتسابقون.

  كلمات مفتاحية

المجلس الوزاري الخليجي دول مجلس التعاون حرب اليمن مأرب عبدربه منصور هادي التحالف العربي خالد بحاح

ملفات سوريا واليمن والإرهاب تتصدر القمة الخليجية في الرياض الشهر المقبل