أدانت السعودية وتركيا والأزهر الشريف وعدد من الشخصيات والقادة الهجوم، الذي وقع قرب كنيسة نوتردام في مدينة نيس الفرنسية، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين.

وزارة الخارجية السعودية، أعربت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم، وفقا لوكالة الأنباء السعودية.

وجددت الوزارة، الخميس، التأكيد على رفض المملكة القاطع لمثل هذه الأعمال المتطرفة التي تتنافى مع جميع الديانات والمعتقدات الإنسانية والفطرة الإنسانية السليمة، مشددة على أهمية نبذ الممارسات التي تولد الكراهية والعنف والتطرف.

كما أعربت عن العزاء والمواساة لذوي الضحايا وللحكومة والشعب الفرنسي، مع التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل.

إدانة تركية

وزارة الخارجية التركية، أدانت الخميس، الهجوم، معربة عن تضامنها مع الشعب الفرنسي.

وقالت الخارجية التركية، في بيان، إنه لا يوجد سبب يمكن أن يبرر قتل شخص أو يبرر العنف، ومن الواضح أن الذين نظموا مثل هذا الهجوم الوحشي في مكان عبادة مقدس ليس لديهم أي قيم دينية وإنسانية وأخلاقية".

وأضافت "كدولة تكافح مختلف أنواع الإرهاب وتفقد مواطنيها بسبب الإرهاب، نؤكد أننا متضامنون مع الشعب الفرنسي، وخاصة سكان نيس، ضد الإرهاب والعنف".

الحريري وجنبلاط يدينون

بدوره، أعرب رئيس الوزراء اللبناني المكلف "سعد الحريري"، عن إدانته واستنكاره الشديدين، للهجوم وقال في تصريح له الخميس، إن الإرهاب لا دين له، وجميع المسلمين مدعوون لنبذ هذا العمل المجرم الذي لا يمت للإسلام ولا لنبي المحبة في ذكرى مولده الكريم بأي صلة دينية وأخلاقية وإنسانية.

كما أدان الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة الزعيم السياسي الدرزي "وليد جنبلاط"، الهجوم بمدينة نيس، واصفا إياه بـ "الجريمة المقيتة"، مشيرا إلى أن العملية الإرهابية أبعد ما تكون عن كل قيم ومبادئ الدين والإنسانية.

ودعا الحزب، في بيان له، إلى ضرورة التصدي لموجات الكراهية والحقد، مؤكدا أنه قد آن الأوان لمنع هذا المرض العنفي المتفشي من الفتك بالمجتمعات أسوة بالوباء الذي ينهش صحتها.

الأزهر يدين ويحذر 

وفي السياق ذاته، أدان الأزهر الشريف، وإمامه الأكبر "أحمد الطيب"، الخميس، بشدة الهجوم، الذي وصفه بـ"البغيض"، داعيا في بيانه إلى ضرورة العمل على التصدي لكافة أعمال العنف والتطرف والكراهية والتعصب.

وفي بيان رسمي أكد الأزهر أنه "لا يوجد بأي حال من الأحوال مبررا لتلك الأعمال الإرهابية البغيضة التي تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة وكافة الأديان السماوية".

وأضاف البيان، أن "الأزهر الشريف إذ يدين ويستنكر هذا الحادث الإرهابي البغيض، فإنه يحذر من تصاعد خطاب العنف والكراهية"، داعيا إلى تغليب صوت الحكمة والعقل والالتزام بالمسئولية المجتمعية، خاصة عندما يتعلق الأمر بعقائد وأرواح الآخرين.

وقتل 3 أشخاص وجرح آخرون، بهجوم بسكين بالقرب من كنيسة في مدينة نيس الفرنسية، وتحدث مصدر بالشرطة الفرنسية عن قطع رأس إمرأة خلال الهجوم.

وقال وزير الداخلية الفرنسية "جيرالد دارمانين" إن الشرطة الفرنسية تنفذ عملية في منطقة الهجوم، مشيرا إلى عقد اجتماع خلية أزمة في وزارة الداخلية لمتابعة الحادث، فيما دعت الشرطة الفرنسية عبر "تويتر" المواطنين إلى الابتعاد عن كنيسة نوتردام في مدينة نيس، جنوبي البلاد.