أقرت قطر بالخطأ في حادثة تفيش مسافرات أستراليات في مطار حمد الدولي بالدوحة قبل أيام، بينما أعربت أستراليا عن رضاها عن الإجراءات التي اتخذتها الدوحة لمحاسبة المسؤولين عن الأمر، وفق بيان مشرتك للبلدين.
صدر البيان عقب اتصال بين وزير الخارجية القطري "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني" ونظيرته الأسترالية "ماريز باين"، الجمعة.
وجاء في البيان أن "آل ثاني" أبلغ نظيرته الأسترالية أن ما حدث يعتبر خرقا للقوانين المعمول بها في قطر، وأشار إلى أن تحويل المسؤولين عن هذه الحادثة للنيابة العامة القطرية جرى بالفعل.
من جانبها، عبرت وزير الخارجية الأسترالية عن رضا بلادها بالاجراءت الأولية التي اتخذتها الدوحة، مشيرة إلى أن بلادها تنتظر الحصول على التقرير الذي يكشف ملابسات الحادثة من السلطات القطرية.
وأعربت "باين" عن ثقتها بأن الحكومة القطرية ستحاسب المسوؤلين عن هذه الحادثة بطريقة عادلة ومناسبة، وفقا للبيان المشترك.
واتفق الوزيران على مواصلة مراقبة تطورات هذه القضية، واعتبرها أولوية بالنسبة لحكومة بلديهما، وشددا على أهمية التعاون المشترك بينهما.
وفى وقت سابق، عبرت أستراليا عن "قلقها الشديد" إزاء تقارير عن خضوع نساء في مطار الدوحة، بينهن أستراليات، إلى فحص نسائي، وهن بصدد صعود طائرة متوجهة إلى سيدني.
وطالبت الحكومة الأسترالية قطر بإيضاحات بشأن واقعة إجبار سيدات على خلع ملابسهن وإجراء فحص دقيق لأعضائهن التناسلية بعد العثور على طفل حديث الولادة بمطار حمد، قائلة إنه "أمر مزعج للغاية، عدواني، يتعلق بمجموعة من الأحداث".
في المقابل، اعتذرت الحكومة القطرية عما حدث، مؤكدة أنه أمر غير مقصود، وكان في إطار كشف ملابسات جريمة وقعت في المطار.
كما أمر رئيس الوزراء القطري "خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني" بإجراء تحقيق في الواقعة.