أعلنت «الشركة المتحدة للتأمين التعاوني» أنها استلمت بلاغا بتاريخ 13 سبتمبر/أيلول الجاري، عن الحادثة التي وقعت في الحرم المكي بمكة المكرمة والتي تخص «مجموعة بن لادن للمقاولات»، والمؤمنة لدى «الشركة المتحدة للتأمين التعاوني».
وقد عينت «الشركة المتحدة للتأمين التعاوني» مقدري خسائر مرخصين من قبل «مؤسسة النقد العربي السعودي» وذلك لتقييم الأضرار الناجمة عن الحادث.
وتوضح «الشركة المتحدة للتأمين التعاوني» بأن الخسائر الناجمة عن هذا الحادث معاد تأمينه لدى معيدي التأمين وفقا للأصول وبنسبة تفوق 98%.
وستقوم الشركة بالإعلان عن أية مستجدات متعلقة بهذا الحادث لاحقا, علما بأن القيمة التقديرية والأثر المالي المترتب على هذا الحادث سوف يظهر في النتائج المالية للربع الرابع من العام الجاري، وذلك عند انتهاء مقدري الخسائر من إعداد التقارير اللازمة المتعلقة بالحادث.
هذا وقد أمر العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز» الأسبوع الماضي بإيقاف تصنيف «مجموعة بن لادن» إحدى أكبر شركات المقاولات في المملكة ومنعها من الدخول في مشاريع جديدة بعدما لقي أكثر من مئة شخص حتفهم وأصيب عشرات آخرون في حادث سقوط رافعة بالحرم المكي.
وأوضح بيان للديوان الملكي أن الملك «سلمان» وجه كذلك بمنع سفر جميع أعضاء المجموعة حتى نهاية التحقيق وتكليف وزارة المالية والجهات المعنية بمراجعة جميع المشاريع التي تنفذها «بن لادن».
وعلى مدى السنوات والعقود الماضية حظيت «بن لادن» السعودية -التي تأسست منذ أكثر من 80 عاما- بشهرة واسعة، واعتبرت المقاول المفضل للحكومة والأكثر قدرة على تنفيذ المشروعات العملاقة والحساسة مثل مشروعات الدفاع والأمن.
ونفى تقرير للجنة التي كلفت بالتحقيق في الأمر الشبهة الجنائية للحادث، وأكد أن سبب الحادث هو تعرض الرافعة لرياح قوية وكونها في «وضعية خاطئة».
وأمر العاهل السعودي بصرف مليون ريال لأسرة كل متوفى ومليون ريال لكل مصاب بإصابة بالغة نتج عنها إعاقة دائمة وصرف 500 ألف ريال لكل المصابين الآخرين على ألا يحول ذلك دون المطالبة بالحق الخاص قضائيا.