حذر العاهل الأردني الملك «عبد الله الثاني»، اليوم الأحد، من «الانعكاسات الجسيمة للاعتداءات والانتهاكات» الإسرائيلية في المسجد الأقصى والحرم القدسي، على عملية السلام في الشرق الأوسط، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف حازمة لوقف هذه «الاعتداءات الخطيرة».
ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني عن الملك «عبد الله»، قوله خلال استقباله رئيس المجلس الأوروبي «دونالد توسك»، الذي يزور المملكة حاليا، إن «هذه الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية سيكون لها انعكاسات جسيمة، وستسهم في تعميق حالة غياب أي أفق لإحراز أي تقدم في العملية السلمية»، بحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا».
وشدد على «رفضه التام لما تقوم به إسرائيل من اعتداءات وانتهاكات في المسجد الأقصى والحرم الشريف»، مشيرا إلى أن «المسجد الأقصى كامل الحرم الشريف لا يقبل الشراكة أو التقسيم».
ملك الأردن أكد أيضا على «ضرورة قيام المجتمع الدولي، خصوصا الاتحاد الأوروبي، باتخاذ مواقف حازمة لوقف هذه الاعتداءات والانتهاكات الخطيرة، والتي تشكل تحديا صارخا للمواثيق الدولية».
ومنذ فجر الأحد الماضي، تقتحم القوات الإسرائيلية يوميًا المسجد الأقصى وتشتبك مع المصلين فيه، وتطلق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي عليهم، ما يسفر عن سقوط عشرات الإصابات بين الفلسطينيين.
وفي وقت سابق اليوم، قال الشيخ «ناجح بكيرات» رئيس قسم التعليم الشرعي في المسجد الأقصى، إن نحو 65 مستوطنا إسرائيليا اقتحموا المسجد، وأدوا طقوسا دينية في أرجائه، تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية. (طالع المزيد)
ويسود التوتر مدينة القدس، بفعل الاقتحامات المتكررة للشرطة الإسرائيلية، والمستوطنين اليهود للمسجد الأقصى، وهو ما يتسبب باندلاع مواجهات بين المصلين المسلمين، وقوات الأمن الإسرائيلية.
وخلال اليومين الماضيين، شهدت محافظات الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة وكذلك بلدان عربية وإسلامية مظاهرات عارمة، استجابة لدعوات النفير العام إلى نصرة المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض في الآونة الأخيرة لتصعيد إسرائيلي غير مسبوق في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني فيه.
وكان الشيخ «رائد صلاح»، رئيس الحركة الإسلامية في (إسرائيل)، توقع اندلاع انتفاضة فلسطينية، داخل الضفة الغربية بما فيها القدس، إذا استمرت الأمور على ما هي عليه الآن.
وتعترف (إسرائيل) التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.