كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن خطوة إقالة الرئيس "دونالد ترامب"، وزير الدفاع "مارك إسبر"، تؤشر إلى أن الأول قد يكون في نيته شن حرب حلال الفترة المتبقية من ولايته.
ونقلت الصحيفة عن مصادر بوزارة الدفاع قولها إنهم يخشون من أن ترامب قد يصدر أوامر بتنفيذ عمليات سواء سرية أو علنية ضد إيران أو خصوم آخرين خلال أيامه الأخيرة في منصبه.
وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من تعيين كريستوفر سي ميللر، الذي يشغل منصب مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب قائما بالأعمال لقيادة البنتاجون، لمدة شهرين فقط وهي المدة المتبقية بولاية ترامب إلا أنها جاءت في وقت حساس للغاية.
وأوضحت الصحيفة أن زملاء وأصدقاء ميللر أشادوا بكفاءته ومؤهلاته الوظيفية فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب لكنهم أعربوا عن دهشتهم من ترقيته إلى هذا المنصب الرفيع الذي أعلنه "ترامب" اليوم حتى ولو بصفة مؤقتة.
وذكرت الصحيفة أن زملاء "ميللر" أكدوا أنه على الرغم أن الأخير لا يتبنى أيدولوجية معينة، لكنه يملك الكفاءة الكافية لمواجهة أي مواقف متطرفة قد يدافع عنها "ترامب" خلال أسابيعه الأخيرة في منصبه.
وعلي صعيد أخر، اعتبر نيكولاس ج. راسموسن، المسؤول الكبير السابق في مكافحة الإرهاب في إدارتي الرئيسين "جورج بوش وباراك أوباما"، إن "خطوة تعيين ميللر ربما تثير مخاوف في الرتب العليا بالجيش"
وعقب قائلا: ليس بسبب أية أمور تتعلق بشخصية ميللر رغم أنه اختيار غير تقليدي، ولكن ببساطة لأن تلك الخطوة تساهم في الشعور بعدم الاستقرار والاضطراب في اتخاذ القرار في الوقت الذي تريد فيه تجنب إرسال هذا النوع من الرسائل حول العالم.
