قمة العشرين والسعودية.. من أمل الترويج للإصلاحات إلى ألم فضح الانتهاكات

الجمعة 20 نوفمبر 2020 03:33 م

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن قمة العشرين المرتقبة خلال أيام قليلة تحولت من نعمة كانت تأملها السعودية إلى نقمة عليها.

ففي الوقت الذي كان ولي العهد "محمد بن سلمان" ورفاقه يأملون أن تتجه أنظار قادة العالم إلى ما يزعم أنها "إصلاحات" في المملكة، فإن تلك الأنظار توجهت بالفعل ولكن إلى شيء آخر وهو الانتهاكات الحقوقية في الداخل والخارج.

وأضافت الصحيفة أن انتهاكات حقوق الإنسان وجريمة قتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" في قنصلية بلاده بإسطنبول عام 2018، والحرب المدمرة في اليمن، حولت السعودية إلى دولة منبوذة.

وأوضحت الصحيفة أنه "قبل عشرة أشهر توقعت العائلة السعودية الحاكمة أن تجمع قادة العالم في قمة العشرين سيكون مناسبة لتقديم صورة عن التقدم الذي حصل في المملكة، وستكون مناسبة لإعادة تأهيل ولي العهد محمد بن سلمان بعد جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي على يد فرقة قتل".

وتابعت: "يبدو أن هذه الآمال لن تتحقق. فوباء فيروس كورونا حول القمة إلى اجتماع افتراضي عبر الإنترنت، وستكون قاعة المؤتمرات في الرياض فارغة، ولن يصل أحد للعاصمة التي تم تنظيفها تدفقا للزوار. ولن تكون هناك صور جماعية أو زعماء يصافحون بعضهم البعض على السجاد الأحمر وستحل محلها شاشات فيديو مقسمة".

وأكملت: "اللحم والشراب والنقاش المتعدد حول دراما البيان الختامي بين القادة في أجنحتهم بالفنادق سيحل محله نقاش افتراضي لا روح فيه، حتى الخسارة التي تعرض لها دونالد ترامب لن يعطي القمة زخما أيضا".

وعلى النقيض تماما، فإن "القمة تأتي في مرحلة حرجة على السعودية، فقد اختار ترامب الرياض لكي تكون أول عاصمة يزورها بعد تنصيبه عام 2017 وبالمقارنة وعد الرئيس المنتخب جوزيف بايدن بأن يجعل السعوديين منبوذين كما هم".

وتعترف "هنا المعيبد" من مركز الملك فيصل للدراسات بالقول: "كان عقد المناسبة عبر الإنترنت خيبة أمل كبيرة".

ووفق الصحيفة، قالت السفيرة السعودية في واشنطن "ريما بنت البندر" في تصريحات تبدو رسالة لإدارة "بايدن" المقبلة، إن بلدها "كان أعظم حليف لأمريكا في مكافحة التطرف والإرهاب"، وزعمت بالمقارنة أن نقاد السعودية "يريدون حرق كل هذا".

ورددت السفيرة الكلمات الطنانة عن "رؤية 2030" حيث قالت إن بلادها مكرسة للمساواة بين الجنسين.

وتابعت: "نعترف بالحاجة لأن نبذل جهودا أكبر لتصحيح الرأي غير الدقيق والمشوه عن المملكة،.. وبخصوص حقوق الإنسان فإن التقدم لا يحصل في ليلة وضحاها، فالتغيير يجب أن يكون تدريجيا والتقدم لا يتم بخط مستقيم ولكن متعرج".

وبالنسبة لحرب اليمن التي يراها الكثير من المشرعين الديمقراطيين غير أخلاقية ولا معنى لها فقد اتهمت السفيرة الحوثيين أنهم تركوا طاولة المفاوضات.

وأشارت الصحيفة إلى أن التركيز في الإعلام الغربي يظل على الناشطات المعتقلات ومن بينهن "لجين الهذلول" التي اعتقلت لأنها طالبت بحق المرأة في قيادة السيارة وتحولت إلى رمز لجيل من السعوديات المتحررات. 

ونقلت عن "لينا الهذلول"، شقيقة "لجين"، أن "عقد مناسبات كبرى مثل قمة العشرين لا يعطي المملكة صورة الدولة القوية والاقتصاد العالمي القوي لكنها تلفت نظر العالم إلى واقع انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث على بعد أميال من القمة".

المصدر | ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية محمد بن سلمان لجين الهذلول قمة العشرين

ترامب لم يحسم مشاركته في قمة العشرين الافتراضية

السعودية تستعد لقمة مجموعة العشرين وسط تحديات اقتصادية هائلة

عريضة برلمانية ألمانية لمقاطعة قمة العشرين في السعودية

هل ينجح بن سلمان في استغلال قمة الـ 20 لتحسين صورة السعودية الحقوقية؟

دعوات دولية متواصلة لمقاطعة قمة العشرين في السعودية

الاتحاد الأوروبي: أوضاع حقوق الإنسان في السعودية خطيرة للغاية

بمشاركة ترامب ورئاسة السعودية.. قمة العشرين تخطط لعالم ما بعد كورونا

للمرة الأولى.. انطلاق قمة العشرين افتراضيا برئاسة السعودية

العفو الدولية: حملة قمع شرسة بالسعودية عقب انتهاء رئاستها لمجموعة العشرين