انخفضت أسعار النفط، الثلاثاء، لليوم الثاني على التوالي، متأثرة بمخاطر الطلب على المدى القريب؛ نتيجة تراجع التفاؤل بشأن احتمالية طرح لقاح "كورونا"، وتحت تأثير البيانات الإيرانية الأخيرة.

ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 51 سنتا أو ما يعادل 1.1% إلى 48.28 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:44 بتوقيت جرينتش، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 45 سنتا أو ما يعادل واحدا% إلى 45.31 دولار للبرميل، وخسر الخامان القياسيان نحو واحد في المئة أمس الإثنين.

وعالميا، أدت زيادة حادة في الإصابات بـ"كورونا" إلى سلسلة من إجراءات العزل العام من جديد، من بينها قيود صارمة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية وكذلك ألمانيا وكوريا الجنوبية.

وطالبت كاليفورنيا يوم الإثنين معظم الولاية بإغلاق المتاجر وبالبقاء في المنازل بموجب أمر جديد سيستمر 3 أسابيع على الأقل.

وقالت مصادر حكومية في فرنسا إن الدولة ربما ترجئ تخفيف بعض قيود العزل العام الأسبوع المقبل بعد مؤشرات على أن الاتجاه النزولي للحالات الجديدة انحسر بعد أن سُمح للمتاجر بإعادة فتح أبوابها في أواخر الشهر الماضي.

بدورها، قالت إيران إنها تستعد لزيادة صادرات النفط، في إشارة إلى أنها تتوقع أن يخفف البيت الأبيض بعض العقوبات في ظل رئاسة "جو بايدن"، ما يضيف مخاطر محتملة للإمدادات إلى السوق.

وعقب ارتفاع أسعار النفط الأسبوع الماضي على خلفية خطط طرح لقاحات مضادة لـ"كورونا" واتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها، فيما يعرف باسم مجموعة "أوبك+" على كبح زيادات في الإمدادات، يقول محللون إنهم يتابعون عن كثب جهود مشرعين أمريكيين لإقرار حزمة تحفيز اقتصادي جديدة.

والحزمة مطلوبة لدفع نمو في الوظائف وبالتالي الطلب على الطاقة.

ومن المتوقع أن تظهر بيانات من المقرر صدورها عن معهد البترول الأمريكي في وقت لاحق الثلاثاء، وعن الحكومة الأمريكية غدا الأربعاء، انخفاض مخزونات النفط الأمريكي الأسبوع الماضي، بينما سترتفع مخزونات المنتجات المكررة، بحسب تقديرات من خمسة محللين استطلعت "رويترز" آراءهم.

ويضغط الدولار أيضا على أسعار السلع الأولية بعد أن ارتفع مقابل سلة من العملات.