ارتفعت الأسعار الفورية للغاز الطبيعي المسال في آسيا، إلى أعلى مستوى لها منذ سبتمبر/أيلول 2018.

وأرجعت مؤسسة العطية للطاقة، أسباب هذا الصعود، إلى ارتفاع الطلب على التدفئة، وأزمة العرض، وزيادة أسعار الشحن.

والأسبوع الماضي، قدِّر متوسط سعر الغاز الطبيعي المسال، الذي سيُسلم في يناير/كانون الثاني المقبل، إلى شمال شرق آسيا بحوالي 11.10 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، أي بزيادة بلغت 3 دولارات عن الأسبوع السابق.

في حين قدِّرت أسعار تسليم فبراير/شباط بــ10.50 دولارا، لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.

وأضافت المؤسسة في نشرتها الأسبوعية لأسواق الطاقة، أن بيانات الطقس من "ريفينيتيف"، أظهرت أنه من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة في بكين وطوكيو وسيول إلى أقل من المتوسط خلال الأسبوعين المقبلين، مما قد يزيد الطلب على الغاز للتدفئة.

كما أن ارتفاع الواردات في الصين، نتيجة لتعافي الاقتصاد وتقلص عمليات الشحن، قد ساعد أيضاً على ارتفاع الأسعار.

وكانت واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال قد سجلت في نوفمبر/تشرين الثاني، أعلى مستوى لها منذ عام، في حين يتوقع العديد من التجار أن تستمر بالارتفاع بشكل أكبر.

وتدعم الواردات الصينية الأسعار بفضل التعافي الاقتصادي، مع شح في عمليات الشحن.

وتراجع حجم المعروض من الغاز نتيجة لمشكلات الإنتاج التي تواجهها أستراليا وماليزيا، اللذين يعدان من أكبر المصدرين، علاوة على التأخيرات في عبور قناة بنما التي تشحن الولايات المتحدة من خلالها جزءًا من غازها المسال.

وكانت جائحة (كوفيد-19)، دفعت الطلب إلى الهبوط، ما خفض السعر إلى ما دون دولارين للمليون وحدة حرارية.