أفادت تقارير عبرية، الإثنين، بأن غواصة عسكرية إسرائيلية عبرت قناة السويس، في طريقها إلى الخليج العربي، بعد حصولها على موافقة مصر، لتنضم بذلك إلى أخرى أمريكية أعلن البنتاجون، قبل ساعات قليلة، عن عبورها مضيق هرمز إلى الخليج العربي أيضا، في حراك ينبئ باحتمالية اندلاع مواجهة عسكرية مع إيران.

ونقلت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية "كان"، عن مصادر قولها إن الغواصة العسكرية الإسرائيلية عبرت قناة السويس، الأحد، من فوق سطح الماء بعد حصولها على موافقة السلطات المصرية.

وذكرت أن الغواصة، التي عبرت البحر الأحمر، ستتوجه، بحسب تقديرات مسؤولين استخباراتيين عرب تجاه الخليج العربي، في خضم فترة متوترة جدًا بين إسرائيل وإيران، بحسب ما ذكره موقع "i24" الإسرائيلي.

وقال المسؤولون الاستخباراتيون لهيئة البث الرسمية "كان" إن "إسرائيل حاولت من خلال هذا التواجد البحري نقل رسالة إلى طهران".

وذكرت "كان" أنه في الفترة الأخيرة توجد استعدادات إسرائيلية مضاعفة لأي رد انتقامي إيراني ممكن على اغتيال العالم النووي "محسن فخري زاده"، قبل 3 أسابيع في طهران، الذي نُسب إلى الموساد الإسرائيلي، إضافة إلى التقارير عن المخالفات المتزايدة التي ترتكبها إيران ضد الاتفاق النووي.

وفي وقت سابق، الإثنين، أشار رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية "أفيف كوخافي" إلى التوتر مع إيران، حيث قال: "إن قامت إيران وشركاؤها، أعضاء المحور الراديكالي في دائرة الدول الأولى أو الثانية، بتنفيذ أي نشاط ضد دولة إسرائيل، سيكتشفون أن لديهم شراكة غالية جدا"، مؤكدًا أن "الجيش الإسرائيلي سيهاجم بقوة من سيكون شريكا كاملا أو جزئيا، من قريب أو بعيد، في عمل ضد إسرائيل أو أهداف إسرائيلية".

وتأتي تلك التطورات بعد ساعات من إعلان البنتاجون، الإثنين، عبور الغواصة النووية الأمريكية "يو إس إس جورجيا" مضيق هرمز إلى مياه الخليج العربي، وهي الغواصة التي تضم أكثر من 150 صاروخ "توماهوك" الموجه بدقة والفتاك.

وقالت مصادر بالبنتاجون إن تحرك الغواصة جاء "كرسالة ردع إلى طهران والتزام بحماية حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة".

وقبل أيام، أرسلت واشنطن قاذفتين استراتيجيتين من طراز "B-52" إلى منطقة الخليج، حيث حلقتا بالفعل فوق مياهه، بالقرب من الحدود الإيرانية مرتين منفلصتين، بالمشاركة مع مقاتلات خليجية، في إجراء اعتبرته إيران رسالة تهديدية واضحة، وتعهدت بالرد عليها.

كما يأتي التحرك بعد ساعات قليلة من حديث قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال "فرانك ماكينزي" عن تحرك أمريكي للرد عسكريا على أي هجمات إيرانية، بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني".

ومنذ تطبيع العلاقات بين كل من الإمارات والبحرين، من جهة، وإسرائيل، من جهة أخرى، توقع خبراء أن ينتقل التعاون العسكري بين تل أبيب وتلك الدول إلى مستويات متقدمة، وهو الأمر الذي دفع إيران إلى تحذير الإمارات، على وجه الخصوص، من عواقب وخيمة، حال تم إدخال إسرائيل عسكريا إلى منطقة الخليج، بعد خطوة التطبيع.