استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

أمير قطر يخاطب زعماء العالم في نيويورك

الجمعة 2 أكتوبر 2015 04:10 ص

( 1 )

وقف سمو أمير دولة قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» ممشوق القامة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مخاطبا زعماء وممثلي دول العالم عن رؤية دولة قطر في أحداث العالم وخاصة قضايا الشرق الأوسط والإرهاب الدولي والتنمية واضعا الحلول ومحددا آليات تلك الحلول.

( 2 )

لقد تناول الكثير من أهل الرأي والمشتغلين بالقلم خطاب سمو الأمير بالشرح والتحليل ومن بينهم قامات عربية من عواصم متعددة، لن أكون أبلغ منهم فيما ذهبوا إليه في تناولهم لخطاب سمو الأمير، ولم يترك لي رئيس التحرير مجالا في تناول ذلك الخطاب فقد تناوله بمهارة الصحفي العارف المجرب الراصد لكل كلمات الخطاب ومشاهدة سموه وهو يلقي بيانه للناس من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة. لقد أبدع الكل في تناول ذلك الخطاب الهام بالشرح والتحليل.

( 3 )

لقد تناول سموه في خطابه القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرمان وحصار في أبشع صوره وقتل وتدمير وتهجير عن فكر سموه، فقد تناولها سموه منحيا بالأئمة في إيجاد حل لهذه المسألة التي دامت وما برحت قائمة لأكثر من ستين عاما على الدول الكبرى صاحبة الفيتو في مجلس الأمن وكذلك الدول الغربية صانعة هذا الكيان، وكل يوم تزداد معاناة هذا الشعب سواء في مخيمات البؤس في العراق وسورية ولبنان وكذلك مصر، ونادى سموه برفع الحصار وإنهاء العملية الاستيطانية التوسعية.

وناشد العالم من أوسع بوابة عالمية بأن يقف في وجه تمدد الكيان الصهيوني في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى وجه السرعة وخاصة مدينة القدس التي تتعرض اليوم لأعمال إرهابية ينفذها قطعان المستوطنات بحماية الجيش والأمن الإسرائليين.

إذا كان العالم يحشد كل قواته اليوم لمحاربة داعش في العراق والشام، الدولة الإسلامية، ويصفها بالمنظمة الإرهابية، فإن ما يفعله المستوطنون الصهاينة في الأرض المحتلة ومدينة القدس ليس أقل إرهابا من إرهاب داعش وعلى ذلك لابد من اعتبار أعمال المستوطنين في فلسطين المحتلة أعمالا إرهابية يجب أن يقف المجتمع الدولي في وجه تلك العصابات الإرهابية. داعش توصف بأنها دولة أو تنظيما دينيا وتمارس أعمالا إرهابية تحت شعارات دينية وكذلك يفعل المستوطنون في فلسطين المحتلة..

يقول سمو الأمير في خطابه آنف الذكر:

«انظروا إلى ما يجري في القدس! قوى دينية يهودية سياسية متطرفة تعتمد على تفسيرات حرفية لنصوص عمرها آلاف السنين من أجل تدنيس مقدسات المسلمين والمسيحيين في فلسطين، وإرهاب الشعب الفلسطيني واحتلال أراضيه والاستيطان عليها، أليست هذه أصولية دينية؟ أليس هذا العنف إرهابا تقوم به قوى دينية متطرفة تحرسها قوات دولة مسلحة بكل أنواع السلاح، وراح سموه يؤكد في رسالة واضحة إلى قادة العالم وممثليه بأن استمرار القضية الفلسطينية دون حل دائم وعادل يعد وصمة عار في جبين الإنسانية، وما لم يوجد حل عاجل مبني على العدل وعودة أصحاب الأرض إليها فإن الأمر سيقود إلى نتائج وخيمة لا يمكن توقعها على المنطقة والعالم».

( 4 )

ثلاث قضايا عربية أخرى تهز العالم، الحشد الشعبي الشيعي في العراق، المليشيات الشيعية والمرتزقة العاملة في سوريا الحبيبة بدعم وتأييد وتسليح من قبل النظام السياسي القائم في دمشق بالتعاون مع إيران.

نظامان الأول في بغداد بقيادة حزب الدعوة الطائفي الانتقامي.

والثاني في دمشق هما نظامان إرهابيان بكل ما تعني كلمة الإرهاب.

فظلمهما واستبدادهما وقهرهما لرجالات العراق وسورية وحائرهما ونهب الأموال العامة هي التي خلقت مقاومة تلك الأنظمة وأطلق على تلك المقاومة الوطنية مصطلح «منظمات إرهابية» وتم استدعاء العالم لمحاربة الإرهاب، ولكي يتم القضاء على الإرهاب من جذوره في هذه المنطقة من عالمنا العربي فلابد من اجتثاث النظامين الحاكمين في بغداد ودمشق.

أليس من يستخدم الأسلحة المحرمة دوليا ضد الشعب لإخماد مطالبه في الحرية والعدالة والمساواة يعتبر إرهابيا؟، أليس من قتل أكثر من نصف مليون إنسان من الشعب في سورية والعراق لا يعتبر نظاما إرهابيا؟

ومن يستخدم أسلحة الدمار الشامل والبراميل المتفجرة على رؤوس المدنيين يمثل عملا إرهابيا مسلحا، أليس من هجر الملايين من منازلهم وقراهم لا يعتبر إرهابيا، لم تكن مقاومة الظلم والاستبداد والباحثين عن الحرية والعدالة والمساواة في أي زمان وفي أي قارة من قارات العالم مقاومة إرهابية بل تعتبر حركة تحرر وطني يجب مناصرتها وتأييدها من كل القوى المحبة للسلام..

في هذا السياق، يقول سمو الأمير «تميم آل ثاني» أمام الجمعية العامة: «لقد عبث النظام السوري بمفهوم الإرهاب فسمى المظاهرات السلمية إرهابا، ومارس هو الإرهاب الفعلي، وراح يقول: كان على المجتمع الدولي أن يوقف المجازر قبل أن يستفحل أمرها، ويوفر الظروف للشعب السوري لإنتاج البديل العقلاني المدني العادل، إنني أدعو من على هذا المنبر المجتمع الدولي لفرض حل سياسي، ينهي عهد الاستبداد ويحل محله نظاما تعدديا يقوم على المواطنة المتساوية للسوريين جميعا وليس نظاما قائما على المحاصصة».

وتناول الشأن العراقي واليمني، مؤكدا على وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه، وقال في الشأن اليمني «لا يعقل أن تسجل سابقة أن يوافق طرف سياسي أساسي على مخرجات الحوار الوطني، ثم يخرج عنه ليحاول أن يفرض رؤيته وهيمنته على البلاد كلها بواسطة السلاح».

آخر القول:

دعا الأمير إلى حوار خليجي ايراني تستضيفه الدوحة، فهل تقبل إيران تلك الدعوة بعقل وصدر مفتوحين ونية صادقة في جعل منطقة الخليج العربي منطقة أمن وسلام واستقرار والتعهد بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، هل ستقبل إيران أن تتعامل معنا في الخليج العربي بندية، ودن تعال أو استدعاء التاريخ القائل بالإمبراطورية الفارسية، أتمنى ذلك.

  كلمات مفتاحية

قطر تميم بن حمد الأمم المتحدة فلسطين العراق سوريا الأقصى

«العطية»: قطر والسعودية وتركيا لن تألو جهدا في إيجاد مخرج سياسي لأزمة سوريا

صحيفة: اقتراح قطر لحوار خليجي إيراني يعكس براغماتية ثابتة في الدبلوماسية القطرية

«العطية»: خطة روسيا لا تعالج السبب الأساسي للأزمة في سوريا

قطر تفتتح مكتبا في نيويورك لتعزيز استثماراتها في الولايات المتحدة

أمير قطر يعرض من منصة الأمم المتحدة استضافة حوار خليجي إيراني

أمير قطر يلغي زيارته إلى موسكو رفضا للتدخل الروسي في سوريا