كشف تحليل صادر عن مجلة "ميد"، أن الكويت ستشهد ثاني أبطأ انتعاش اقتصادي في منطقة الشرق الأوسط، بينما ستكون سلطنة عمان الأولى.
ووفق التحليل، فإنه مع استمرار انخفاض أسعار النفط العالمية والاستمرار المتوقع لأزمة كورونا، فإن عام 2021 يحمل في جعبته الكثير من التحديات الصعبة لاقتصادات هذه المنطقة.
ومع الاستمرار المتوقع لأزمة كورونا، فضلا عن تأثيرها على أسعار النفط العالمية تراجعت احتمالية التعافي السريع على المدى القريب من آثار الوباء، فيما تواجه معظم الاقتصادات الإقليمية الآن عودة إلى نمو ضعيف نسبيا، ولكن مع أعباء ديون متزايدة.
وبحسب "ميد"، تأتي سلطنة عمان في المقدمة من حيث معدل الانتعاش العام المقبل، حيث إن لديها توقعات سلبية لعام 2021، ومن المتوقع أن يسجل الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي مزيدا من الانكماش بنسبة 0.55%، تليها الكويت، وبعدها العراق.
ووفقا لأحدث تقديرات صندوق النقد الدولي، شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انكماشا حقيقيا في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 5% في 2020، ومن المتوقع أن تشهد نموا في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 3.2% في عام 2021، مما يمثل استقرارا للاقتصاد.
لكن في الوقت نفسهه، سيظل معدل النمو والانتعاش الاقتصادي بمنطقة الشرق الأوسط أضعف من المتوسط العالمي، لأن العالم يتوقع انخفاضا في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 4.4% في 2020 يليه نمو إجمالي الناتج المحلي الحقيقي بنسبة 5.2% في 2021، وكلاهما انخفاض أقل حدة في 2020 وأكبر في 2021 مما يظهر في التوقعات الإقليمية.
وفي هذا السياق، قال المدير في وكالة فيتش للتصنيف الائتماني "جان فريدريش"، إن منطقة الشرق الأوسط ستعود إلى النمو في 2021، لكن التعافي سيضعف بسبب جهود الضبط المالي بعد الارتفاع الحاد في الديون في 2020، وبسبب استمرار الالتزام بحصص إنتاج النفط المفروضة من قبل "أوبك+" في حالة الدول المصدرة للنفط.