الحرب في سوريا: 6 رسوم توضيحية تشرح آخر التطورات على الأرض

الأحد 4 أكتوبر 2015 10:10 ص

كما لو كان المجال الجوي فوق البلاد التي مزقتها الحرب لم يكن مزدحما بما فيه الكفاية، أعلنت طائرات مقاتلة وصول روسيا على رأس قائمة متزايدة من الدول التي قصفت سوريا، عندما شنت غارات جوية على أهداف للمتمردين يوم الأربعاء.

يقصف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أهداف تنظيم «الدولة الإسلامية» بشكل شبه يومي منذ سبتمبر/ أيلول الماضي على أمل اقتلاع الجماعة الإرهابية من معاقلها في سوريا.

لكن وصول روسيا إلى الساحة يمثل فصلا جديدا، وغير مؤكد في الحرب التي أسفرت عن مقتل أكثر من 250 ألف شخص منذ عام 2011.

هنا كل ما تحتاج لمعرفته حول التدخل العسكري الروسي في ستة رسوم بيانية:

أولا: روسيا أسست مراكز لها في غرب سوريا

لعدة أسابيع، كان الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» يحضر للغارات الجوية عبر نقل المعدات والأفراد إلى المواقع في جميع أنحاء سوريا ولاسيما على ساحل البحر المتوسط بما في ذلك المطار في اللاذقية والقاعدة البحرية في طرطوس والعاصمة دمشق.

لدى روسيا الآن 7 موقع تمركز في سوريا وفقا لمعهد دراسة الحرب، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن.

ثانيا: روسيا تقول إنها تقصف مواقع «الدولة الإسلامية» لكن الولايات المتحدة لا تصدق ذلك

يقول الروس أنهم يخوضون المعركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» والجماعات المتطرفة الأخرى في سوريا، لكن ظهر يوم الأربعاء أن الأهداف التي أصابتها كانت أبعد ما يكون عن معاقل تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقال وزير الدفاع الأمريكي «أشتون كارتر» أكد أن روسيا لم تقصف أهدافا تحت سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية». وقال السوريون على الأرض لأحد الخبراء إن القنابل استهدفت مواقع المتمردين الأخرى، بما في ذلك المقر الرئيسي للجيش السوري الحر المدعوم من الغرب.

ثالثا: الخبراء يشككون في دوافع روسيا

«بوتين» يقول إنه يتدخل في روسيا بهدف مهاجمة تنظيم «الدولة الإسلامية» والجماعات المتطرفة الأخرى، ولكن بعض الخبراء يقولون إن له دوافع أخرى.

أحد هذه الدوافع هو الحفاظ على حكم الرئيس السوري «بشار الأسد»، الحليف الرئيسي لروسيا في المنطقة.

دافع آخر هو تحصين القاعدة البحرية الروسية في طرطوس التي توفر الوصول الاستراتيجي إلى البحر الأبيض المتوسط.

كما أن قيام بوتين بنشر طائرات حول سورية يمكن أن تسمح لروسيا ببسط نفوذها العسكري في المنطقة (من تركيا التي يمكن أن تصل إليها الطائرات خلال دقائق إلى العراق والأردن و(إسرائيل).

رابعا: المعدات الروسية التي كشفتها الأقمار الصناعية تثير شكوك الأمريكيين

تظهر صور الأقمار الصناعية التي تم التقاطها على مدار الأسابيع القليلة الماضية طائرات «سو-30» المقاتلة ودبابات«تي-90»، وطائرات هيلوكوبتر النقل والهجومية والعربات المدرعة في المواقع السورية. ووفقا للمراجعة الاستخباراتية لموقع ««Ihs janes . تظهر الصور ما يقرب من 30 طائرة مقاتلة.

ويثير تدفق الطائرات المتطورة الشكوك ويدفع بعض المراقبين إلى السؤال حول ما تخطط له روسيا بالضبط بخصوص القتال في سوريا.

«لا يبدو أن العديد من الأسلحة الموجودة هنا مخصصة لمكافحة تمرد تنظيم الدولة الإسلامية ولكنها مخصصة لمقاتلة الخصوم على شاكلة الولايات المتحدة»، وفقا لما أوردته صحيفة ديلي بيست الأربعاء الماضي.

وكان وزير الخارجية «جون كيري» قد أبدى قلقا مماثلا قبل أسبوعين، وقال الوزير الأمريكي في تصريحات لـ«سي إن إن»: «من الواضح أن وجود طائرات قادرة على القتال في الهواء وكذا صواريخ أرض جو يثير تساؤلات جدية».

خامسا: الأمريكيون يقللون من شأن التدخل الروسي في سوريا

كانت محاولات الولايات المتحدة لوقف تقدم تنظيم «الدولة الإسلامية» مخيبة للآمال. يوم الاثنين أعلنت الولايات المتحدة أن 28 ألف أجنبي ينتمون إلى أكثر من مائة دولة يقاتلون الآن مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا. وهو تقريبا ضعف الرقم الذي كان موجودا في عام 2014.

يقاتل أكثر من 250 من الأمريكيين الآن مع تنظيم «الدولة الإسلامية»، أكثر من نصف هؤلاء غادر الولايات المتحدة خلال العام الماضي.

وفي الوقت نفسه، كانت خطة الحكومة لتدريب المتمردين المعتدلين تتخط.  وكان الهدف هو تدريب ما بين 3000- 5000 مقاتل سنويا. حتى الآن دربت الولايات المتحدة ما يقدر بنحو 75 متمردا، تم اختطاف بعضهم بمجرد عبورهم الحدود نحو سوريا.

سادسا: يجري إحراز تقدم في الحرب ضد «الدولة الإسلامية».. على الأقل على الأرض

على الرغم من الحملة الجوية التي تدعمها الولايات المتحدة، لم تتعرض «الدولة الإسلامية» لضربات في معاقلها الرئيسية سواء في الرقة في سوريا أو الموصل في العراق، ومنذ ذلك الحين استولت المجموعة أيضا على تدمر والرمادي.

ولكن يبدو أن هناك تقدم يتم إحرازه على الأرض. وفقا لـ««Ihs janes ، فإن الأراضي التي تسيطر عليها الجماعة الإرهابية قد انكمشت بنسبة 9.4٪ في الأشهر الستة الأولى من 2015.

 

  كلمات مفتاحية

روسيا سوريا بشار الأسد بوتين التدخل الروسي العسكري

«أوباما»: روسيا ستنزلق في «مستنقع» سوريا.. ولن ندخل معها حرب بالوكالة

قوات «مارينز» روسية لحماية منشآتها العسكرية في سوريا وتنديد سعودي وتركي وغربي

«فورين بوليسي»: التحركات الروسية في سوريا لحماية مصالحها وليس «الأسد»

«كارنيجي»: لماذا ينبغي للغرب أن يغض الطرف عن تدخل روسيا لدعم «الأسد»؟

«التايمز»: روسيا ترسل قواتا وسلاحا لدعم «الأسد المحتضر»

«المنبر الإسلامي»: التدخلات «الصفوية الروسية» في سوريا عار بجبين العرب والمسلمين

معارض سوري: «الأسد» يسعى لإنشاء دولة علوية في الساحل تحت سيطرة الروس

«الأوبزرفر»: العلويون يفضلون التدخل الروسي لأن الإيرانيين يحتقرونهم

«الإندبندنت» تحذر من كارثة صحية جراء انتشار الأمراض الوبائية في سوريا