كشف الباحثون أن أكثر من 3 أرباع مرضى "كورونا" الذين تم نقلهم إلى المستشفى في ووهان بين يناير/كانون الثاني ومايو/أيار كان لديهم عرض واحد مستمر على الأقل بعد 6 أشهر.

كما أن ما يقرب من ثلثي الذين تمت متابعتهم، كانوا لا يزالون يعانون من التعب أو ضعف العضلات بعد نصف عام من مرضهم الحاد، بينما عانى 26% من صعوبات في النوم و23% من القلق أو الاكتئاب، وفقًا لدراسة شملت 1733 مريضًا، ونشرت في مجلة "لانست" الطبية.

ويؤكد البحث على الآثار طويلة المدى لـ"كورونا" على الأفراد والمجتمعات مع زيادة العدوى في جميع أنحاء العالم على الرغم من حملات التطعيم الناشئة.

كما يسلط الضوء على الحاجة المتزايدة للرعاية المستدامة لشرائح كبيرة من السكان والبحث في الآثار المستمرة للمرض الجديد، وفقًا لما ذكره الباحث وأخصائي أمراض الرئة، "بن كاو".

علاوة على ذلك، تضيف الدراسة مصداقية للمخاوف بشأن إمكانية إعادة العدوى بين أولئك الذين تعافوا، حيث حلل الباحثون مستويات الأجسام المضادة، ووجدوا انخفاضًا في مستوياتها بمعدل 53%.

بالإضافة إلى التسبب في الالتهاب الرئوي، من المعروف أن "كورونا" يؤثر على الكلى والقلب والأوعية الدموية والأنسجة الأخرى، وأظهرت الفحوصات المخبرية أن 13% من المرضى الذين بدت كليتهم صحية أثناء إقامتهم بالمستشفى قد انخفضت وظائفها في فحص المتابعة.

وبالنسبة للعديد من المرضى المصابين بشدة، كانت وظائف الرئة لا تزال معرضة للخطر بعد نصف عام، وقالت الدراسة إن المرضى الذين عانوا من مرض حاد كان أداؤهم أسوأ في اختبار المشي لمدة 6 دقائق.

وقال باحثون من معهد "ماريو نيجري" للأبحاث الدوائية في ميلانو في تعليق مصاحب: "هناك القليل من التقارير حول الصورة السريرية لتداعيات كوفيد -19"، وبالتالي فإن دراسة ووهان "ذات صلة وفي الوقت المناسب".