خبراء مصريون: التدخل الروسي في سوريا سيؤثر على العلاقات مع السعودية

الثلاثاء 6 أكتوبر 2015 04:10 ص

قال سياسيون ودبلوماسيون مصريون، إن التدخل العسكري الروسي في سوريا وتباين الموقفين المصري والسعودي تجاهه، سيؤثر على العلاقة الثنائية بين البلدين العربيين بشكل سلبي.

وكان وزير الخارجية المصري «سامح شكري» قال، السبت الماضي، إن بلاده ترى أن الضربات الروسية في الأراضي السورية «سيكون لها أثر في محاصرة الإرهاب والقضاء عليه»، بينما أعرب نظيره السعودي «عادل الجبير»، الخميس الماضي خلال كلمته في الأمم المتحدة، عن قلق بلاده من التدخل العسكري الروسي، مؤكداً رفض بلاده للمبادرات الدبلوماسية الروسية الداعمة للنظام السوري.

وإزاء الموقفين المتباينين، رأى «رخا أحمد حسن»، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، في تصريحات لوكالة الأناضول، أن العلاقات المصرية السعودية تأثرت بالقضية السورية، مشيراً إلى أن السعودية تعتبر التدخل الروسي محاولة للقضاء على الثورة السورية، بعكس مصر التي تحاول الوصول إلى نقاط توافقية من أجل إنقاذ الشعب السوري، وفقاً لتعبيره.

وقال إن «القاهرة تحاول مراعاة الرياض، وتجنب خسارتها كحليف وداعم رئيسي، وهو ما يفسر عدم إقامة مصر علاقات قوية مع النظام السوري»، لافتاً إلى مشاركة مصر في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

من جانبه اعتبر الباحث والمحلل السياسي بمركز الأهرام للدراسات، «بشير عبدالفتاح»، أن التأثير الذي بدت بوادره على العلاقات المصرية - السعودية، مرحلي لن يستمر على المدى البعيد، في ظل ضعف الدور العربي فيما يجري ميدانيًا بسوريا، عقب خروجها من الملعب السوري وتحكم القوى الدولية فيه.

وقال إن الوضع تغير كثيرًا في سوريا عقب التدخل الروسي، ومن ثم فإن البلدان العربية لم يعد لها دور يذكر فيها سواء وافقت أم رفضت».

بدوره، اعتبر الدكتور «حسن نافعة»، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن «التباين في المواقف المصرية السعودية تجاه سوريا أمر طبيعي للغاية، لأن كل دولة تنظر إلى المسألة من زاوية مصالحها الخاصة وأبعاد الأمن القومي لها»، معتبراً ما يجري حاليًا من تباين في المواقف بين البلدين لن يؤثر على مستقبل العلاقات بينهما، لأن مصر تتفق مع الرياض في نقاط عدة من بينها التحالف الخاص بمساندة الشرعية في اليمن.

وبين «نافعة»، طبيعة الخلافات المصرية السعودية بشأن سوريا، بقوله «مصر تخشى انهيار سوريا وزيادة حدة الصراع الطائفي في المنطقة، الأمر الذي قد يحولها إلى منطقة مدمرة، فيما تنظر السعودية إلى زاوية أخرى تتعلق ببقاء أو رحيل الرئيس السوري وهي نقطة قد تزيد حدة الخلافات العربية بهذا الشأن».

من جانبه قال «عبدالله الأشعل»، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق والخبير في العلاقات الدولية، إن هناك عددًا من الاحتمالات التي يراهن عليها الرئيس عبدالفتاح السيسي» لتبرير موقفه من تأييد الضربات الروسية في سوريا، من بينها التعويل على العلاقة المتينة بينه وبين الملك سلمان بن عبدالعزيز»، وإمكانية توسطه بين إيران والسعودية للتوافق على نقاط مشتركة في سوريا.

وأشار «الأشعل» إلى وجود احتمالين آخرين «أحدهما يتعلق برؤية السيسي بعدم أهمية رضا السعودية عنه في ظل عدم حاجته لها خلال الفترة الحالية، وأما الاحتمال الآخر فيتعلق بمحاولته خلق حالة توازن لتعويض تورطه فيما يجري على الأراضي اليمنية، وهو الأمر الذي لا يمكن الإفلات من تبعاته السيئة لأنه موقف اشد لمصر من موقفها تجاه سوريا»، بحد قوله.

  كلمات مفتاحية

السعودية العلاقات السعودية المصرية سوريا روسيا

التدخل الروسي وسقوط ورقـة التوت

«النفيسي» يؤكد موافقة مصر والأردن والإمارات على التدخل الروسي في سوريا

الفصائل السورية المسلحة: التدخل الروسي مرفوض ولن نقبل ببقاء «الأسد»

«صبرا»: التدخل الروسي في سوريا هجوم معاكس لإفشال الحل السياسي

التدخل الروسي في سوريا ضربـة للسعودية

مسؤول سعودي: المملكة ستواجه التدخل الروسي بسلاح نوعي للمعارضة السورية

التحالف السعودي المصري «يتضعضع» على أرضية التدخل العسكري الروسي في سوريا

«هيكل» ينتقد غارات التحالف في اليمن ويدعو «السيسي» لزيارة سوريا