قبل أسابيع من الانتخابات.. الكنيست يوافق على تفكيك القائمة العربية

الجمعة 29 يناير 2021 05:49 م

وافقت لجنة في الكنيست بالإجماع، الخميس، على تفكيك القائمة المشتركة ذات الغالبية العربية، لتتحول فصائلها الأربعة إلى ثلاثة كيانات منفصلة، وذلك قبل أسابيع من انتخابات مارس/آذار المقبل.

وحسب قرار اللجنة فإنه ستبقى "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" و"التجمع الوطني الديمقراطي" معا، بينما يصبح كل من "الحركة العربية للتغيير" بزعامة "أحمد الطيبي" و"القائمة العربية الموحدة" الممثلة للتيار الإسلامي، كتلة منفردة.

وقالت مصادر داخل القائمة إن الانفصال "شكلي" و"فني" وإن الاتصالات على خوض الانتخابات المقبلة تحت مظلة موحدة للقائمة المشتركة مستمرة .

وذكرت مصادر مطلعة في "القائمة العربية الموحدة" / الحركة الإسلامية، أن مجلس الشورى أصدر خلال الاجتماع الطارئ، الذي عقد الليلة الماضية، تعليماته إلى الجهات التنفيذية الميدانية بالاستعداد لمرحلة ما بعد القائمة "المشتركة".

وأوضح رئيس المكتب السياسي للحركة الإسلامية "إبراهيم حجازي"، أن مجلس الشورى ترك الباب مفتوحا لمدة 48 ساعة، لعل الشركاء في "المشتركة" "يعودون إلى رشدهم" ويقبلون المطالب التي قدمتها الحركة الإسلامية.

وانهارت المفاوضات بين الفصائل الأربعة، مساء الأربعاء، لكن لا يزال هناك أسبوع قبل الموعد النهائي في 4 فبراير/شباط لتقديم القوائم النهائية لمرشحي الأحزاب إلى لجنة الانتخابات المركزية، ما يترك مجالا لمواصلة المفاوضات.

وأكد رئيس "القائمة المشتركة" عضو الكنيست "أيمن عودة"، في حديث تليفزيوني مساء الخميس، أنه سيبذل كل الجهود في سبيل خوض الانتخابات الوشيكة بقائمة واحدة، مضيفا: "نحن الثلاثة (الجبهة والتجمع والعربية للتغيير) في أي حال من الأحوال سنستمر معا، ونأمل أن تكون القائمة المشتركة كاملة".

وتصاعدت التوترات بين الأحزاب العربية، والتي أججها رئيس حزب "القائمة العربية الموحدة"، "عباس منصور"، بشكل مطرد خلال الأشهر القليلة الماضية.

وسعى "عباس" علنا إلى توثيق العلاقات مع رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، وهي خطوة اعتبرها زملاؤه في "القائمة المشتركة" خارجة عن حدود المقبول.

وصرح "عباس" بأنه من أجل الدفع بالأولويات التشريعية للمجتمع العربي، فإنه سيفكر حتى في التصويت لصالح قانون يمنح "نتنياهو" حصانة من الملاحقة القضائية في قضايا الفساد التي يواجهها، أو العمل كوزير في حكومة بقيادة حزب "الليكود".

ومع انهيار التحالف، تزداد بشكل كبير فرص فشل فصيل أو أكثر في تجاوز العتبة الانتخابية البالغة 3.25% من الأصوات، وبالتالي إهدار عشرات الآلاف من الأصوات العربية.

وكانت "القائمة المشتركة" قد حققت نجاحا كبيرا في انتخابات الكنيست العام الماضي، فائزة بـ15 مقعدا برلمانيا، نتيجة للإقبال الكبير للمواطنين العرب على صناديق الاقتراع. ولكن بعد عام من الضربات السياسية المتتالية، والانقسامات الداخلية، والقليل من الإنجازات السياسية الهامة، تواجه الكتلة الآن لامبالاة متزايدة وإحباط واسع في قاعدة ناخبيها.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الكنيست إسرائيل القائمة العربية المشتركة

تقارير: نتنياهو يتقرب للناخبين العرب قبل انتخابات الكنيست

منصور عباس.. سياسي إسلامي قد يحسم اسم رئيس وزراء إسرائيل الجديد

كيف يخوض العرب انتخابات الكنيست المقبلة؟