ظريف يستقبل وفد طالبان ويطالبهم بعدم الوثوق بواشنطن

الأحد 31 يناير 2021 09:19 م

طالب وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" حركة "طالبان" بعدم الوثوق في الولايات المتحدة، قائلا إن واشنطن "ليست وسيطا أو حكما جيدا".

جاء ذلك خلال لقاء الوزير الإيراني بوفد من الحركة الأفغانية، برئاسة الملا "عبدالغني بردار"، الأحد، في العاصمة طهران.

وقال "ظريف" إن "إيران تدعم قيام دولة إسلامية شاملة تشارك فيها جميع الأعراق والأديان والأحزاب الأفغانية".

وطالب الوزير الإيراني الحركة بعدم استهداف المدنيين، قائلا: "شعب أفغانستان منكم ولا يجب استهدافه في العمليات العسكرية" التي تنفذها الحركة.

ويزور وفد حركة "طالبان" طهران، منذ الثلاثاء الماضي، واجتمع بعدد من القادة الإيرانيين بينهم مستشار المرشد الإيراني وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الأدميرال "علي شمخاني"، الذي حثهم على مواصلة القتال ضد القوات الأمريكية.

من جانبه، أعلن "محمد نعيم وردك"، المتحدث باسم المكتب السياسي لـ"طالبان" في قطر، الأحد، أن "طالبان" أجرت محادثات مع وزير الخارجية الإيراني.

وقال "وردك" إن "ظريف ووفد طالبان ناقشا الوضع في أفغانستان والمحادثات بين الأفغان والتنفيذ الكامل لاتفاق طالبان مع الولايات المتحدة، والحاجة إلى السلام والأمن في أفغانستان والمنطقة".

وقالت الإدارة الأمريكية الجديدة إنها ستراجع اتفاق السلام الذي وقعته إدارة "ترامب" مع "طالبان" في فبراير/شباط العام الماضي.

ويتزامن وجود الوفد السياسي لـ"طالبان" في طهران، مع تواجد وفد آخر من الحركة، في العاصمة الروسية موسكو برئاسة "شير محمد عباس استانكزي".

والشهر الماضي، قال "ظريف"، إن إيران "لديها تعاون أمني وغيره مع حركة طالبان الأفغانية، رغم أنها جماعة إرهابية"، زاعما أن "هذا التعاون لا يعني أن إيران ستذهب مع الحركة لاتخاذ قرار بشأن مستقبل أفغانستان وتوقيع اتفاق بشأن ذلك".

وأوضح في مقابلة مع قناة "طلوع نيوز" الأفغانية، ونشرتها حينها وسائل إعلام إيرانية، أن "إيران لا تقدم أسلحة لحركة طالبان"، واعتبر أنها "ليست الحل المستقبلي لأفغانستان، بل هي جزء من الحل".

وأضاف أن "طالبان قتلت 8 من الدبلوماسيين الإيرانيين، لذلك فإن تعريفنا هو أن طالبان ارتكبت العديد من الأعمال الإرهابية".

وتأتي تلك التطورات بعد أيام من قرار الإدارة الأمريكية الجديدة، برئاسة "جو بايدن"، مراجعة اتفاق السلام المبرم مع حركة "طالبان" الأفغانية والموقع في فبراير/شباط 2020.

وفي نهاية فبراير/شباط الماضي، وفي حفل أقيم في قطر، وقعت الولايات المتحدة وحركة "طالبان" على اتفاق السلام الأول منذ أكثر من 18 عاماً من الحرب، والذي ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرا، وبدء حوار بين الأفغان بعد صفقة تبادل الأسرى.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

طالبان إيران محمد جواد ظريف أفغانستان

وفد الهيئة السياسية لطالبان يصل إلى طهران