«المونيتور»: الحوادث الدامية في مكة أعادت مطالبات الإدارة المشتركة للحج

الخميس 8 أكتوبر 2015 09:10 ص

قال موقع «المونيتور» الأمريكي إن الحوادث الدامية الأخيرة في مكّة، غربي السعودية، أدت إلى رفع مطالبات قديمة في مناطق عديدة في العالم الإسلاميّ بانتقال إدارة الحجّ من الحكومة السعوديّة إلى إدارة إسلاميّة مشتركة.

وأشار الموقع إلى عدد من الحوادث الدامية التي وقعت خلال موسم الحج المنصرم، ومنها حادثة سقوط رافعة في الحرم المكّي يوم 12 سبتمبر/أيلول ما أدى إلى مقتل 107 زوّار وإصابة 230 زائراً من مختلف الجنسيّات.

وفي 17 سبتمبر/ أيلول، ضرب حريق هائل فندقاً للحجّاج في مكّة؛ ما أدّى إلى إصابة اثنين وإخلاء 1028 زائراً بواسطة فرق الدفاع المدنيّ السعوديّ.

وأخيراً، أدّت حادثة تدافع الحجيج في منى يوم 24 سبتمبر/أيلول إلى مصرع 769 حاجّاً حسب الرواية السعوديّة، و 1109 حسب إحصائية مجمعة لأرقام أوردتها الدول التي سقط لها ضحايا في الحادثة.

وهذه ليست المرّة الأولى التي تخلّف أحداث في مراسيم الحجّ ضحايا من بين الزوّار؛ إذ تكرّرت تلك الأحداث بين حين وآخر. (طالع المزيد)

ولفت موقع «المونيتور» إلى أن كثير من الدول وجهت انتقادات للسعوديّة بسبب ما اعتبرته «سوء إدارتها» أعمال الحجّ.

وذكر أن «دول منها إندونيسيا وجّهت انتقادات لاذعة إلى كيفيّة تعاطي السعوديّة مع الحادث وعدم استعدادها، وعدم قيامها بالإجراءات اللازمة لضبط الوضع والحدّ من ارتفاع الخسائر».

لكنّ «أشدّ تلك الانتقادات كانت من قبل إيران وتركيا وجهّات إسلاميّة أخرى ركّزت على عدم أهليّة السعودية لإدارة الحجّ بعد الأحداث المتكرّرة خلال الأعوام الماضية»، حسب تقرير الموقع الأمريكي.

ولفت التقرير إلى أن رئيس الشؤون الدينيّة التركيّة، محمّد قورماز» دعا في 24 سبتمبر/أيلول إلى عقد اجتماع دوليّ لمناقشة تأمين أمور الحجّ، قائلاً: «هناك مشكلة واضحة في إدارة الحجّ، ونعتقد أنّه أصبح من الضروريّ عقد اجتماع دوليّ لمناقشة تأمين أمور الحجّ».

وركّز الرئيس الإيرانيّ، «حسن روحاني»، في خطابه أمام الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة في 28 سبتمبر/ أيلول على ما وصفه بـ«سوء إدارة السعوديّة أعمال الحجّ»، حيث اعتبرها السبب الرئيسيّ في تكرار الأحداث الدامية، حسب إدعائه.

ووفق تقرير موقع «المونيتور»، طالب العديد من الشخصيّات السياسيّة والدينيّة من العراق ولبنان وتونس وتركيا وغيرها من الدول الإسلاميّة بالعمل على انتقال إدارة الحجّ إلى منظّمة المؤتمر الإسلاميّ، باعتبار أنّ الحجّ يشمل كلّ الدول الإسلاميّة، وليس الحكومة السعوديّة خصوصاً.

وحذر التقرير من أنه «في حال استمرار تكرار الأحداث في السنوات المقبلة، ستكون لمطالبات انتقال إدارة الحجّ إلى هيئة إسلاميّة مشتركة صدى أكبر، حيث سيصعب على السعوديّة مقاومتها».

ولفت إلى أن «هناك أدوات مختلفة يمكن استخدامها من قبل الدول الإسلاميّة المشاركة في الحجّ للتأثير على السعوديّة والضغط عليها، منها تحريم سفر الحجّ لمدّة معيّنة؛ مّا يترك أثراً مدمّراً على الاقتصاد السعوديّ، وأيضاً على سمعته الدوليّة والإسلاميّة».

  كلمات مفتاحية

الحج السعودية إدارة إسلامية مشتركة المونيتور

وزير العدل الإيراني: سنتابع حقوق ضحايا تدافع منى قانونياً وسياسياً

الجزائر ترفض اتهام السعودية بسوء تنظيم الحج وتعتبر حادث التدافع «قضاء وقدرا»

فاجعة الحج جذورها أعمق بكثير من مجرد التجاذبات الطائفية

شيخ الأزهر للملك «سلمان»: جهودكم في خدمة الحجيج «لا ينكرها سوى جاحد»

«فورين بوليسي»: إيران تستغل حادث الحج للنيل من هيبة المملكة العربية السعودية

خط زمني للمآسي الكبرى التي وقت خلال الحج في مكة المكرمة منذ عام 1975

«ستراتفور»: هل تقبل السعودية إدارة إسلامية مشتركة للحرمين الشريفين؟