أشارت تقديرات لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، إلى أن إيران قد تكون قادرة على تطوير قنبلة نووية خلال عامين، على أقصى تقدير.

وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، مساء الثلاثاء، بأن التقدير السنوي للجيش الإسرائيلي للعام 2021، يظهر أن إيران بإمكانها تطوير قنبلة نووية خلال عامين، وتحديدا خلال 21 شهرا، وأنه بمقدور طهران تخصيب يورانيوم يكفي لصنع قنبلة في غضون 4 أشهر فقط.

وأكدت الصحيفة العبرية أن تصنيع قنبلة نووية إيرانية يعني أو يتطلب منشأة نووية ومنشأتين صاروخيتين ومنشأة لتخصيب اليورانيوم، وهو ما يحتاج إلى 21 شهرا تقريبا، مؤكدة أن تخصيب 40 كيلوجراما من اليورانيوم لا يعني تصنيع قنبلة نووية فعلية دون اكتمال تلك المنشآت.

وأشار تقدير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" إلى أن السلطات الإيرانية لم تقم بعد بتخصيب اليورانيوم بالمستوى الذي يسمح لها بتطوير قنبلة نووية، ولكنها في حال اتخاذ القرار، فإنه يلزمها عامين تقريبا لإنتاج تلك القنبلة.

ولفت التقرير السنوي الإسرائيلي إلى أن إيران تهدف إلى تعزيز موقفها التفاوضي من خلال خلق حالة من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط عبر حلفائها والجماعات التي تعمل بالوكالة، سواء في العراق أو اليمن أو لبنان.

وانسحب الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، من الاتفاق النووي الإيراني، في 2018، ونفذ حملة "ضغوط قصوى" ضد طهران، وحاز على إشادة من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

ولكن خلال الساعات الماضية، تحدثت الولايات المتحدة عن صياغة اتفاق نووي جديد مع إيران، وصفته بأنه سيكون "أطول وأقوى"، وقال وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" إن الاتفاق الجديد سيتضمن الحديث حول برنامج إيران للصواريخ الباليستية، وسلوك طهران المزعزع للاستقرار في المنطقة، على حد قوله.

وفي وقت سابق، الثلاثاء، طالب وزير الخارجية السعودي، "فيصل بن فرحان"، بشكل غير مباشر، بضرورة إشراك المملكة في أية مفاوضات جديدة حول الاتفاق النووي مع إيران.

يذكر أن ولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان" قال، في وقت سابق، إنه إذا طورت إيران القنبلة الذرية فستقوم السعودية بإجراء مماثل "في أسرع وقت ممكن". وترفض إيران التفاوض حول أي اتفاق نووي جديد مع الولايات المتحدة، مهددة بإجراءات تصعيدية تشمل وقف العمل بالبروتوكول الإضافي للاتفاق.