دعا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، "جوزيب بوريل"، لرفع العقوبات الأمريكية على إيران وطالب الأخيرة بعودة التزامها بالاتفاق النووي الموقع عام 2015.
جاء ذلك قبل ساعات من موعد حددته طهران لوقف الالتزام بالبروتوكول الإضافي للاتفاق النووي، بما يتضمن إنتاج يورانيوم عالي التخصيب، إذا لم يتم رفع العقوبات الأمريكية عنها في 23 فبراير/شباط الجاري.
وقال "بوريل"، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد: "نريد عودة إيران للاتفاق بشكل كامل ورفع العقوبات الأمريكية، وهذا الاتفاق مهم للأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضاف: "سأبحث عن حلول مناسبة كمنسق لخطة العمل".
وتابع "بوريل": "نحن قلقون جدا من نية إيران وقف العمل بالبروتوكول الإضافي لمعاهدة الحد من الانتشار النووي، وغدا تطبق إيران قرارها، ولكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية توصلت مع طهران إلى تفاهم مؤقت".
وصادقت إيران، أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي، على قانون "الإجراء الاستراتيجي لرفع العقوبات" الذي بدأه البرلمان، وألزم السلطات بالبدء في إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب (أكثر من 20%) واستخدام أجهزة طرد مركزي أكثر قوة تتجاوز بنود الاتفاق النووي، وطرد المفتشين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الثلاثاء الموافق 23 فبراير/شباط إذا لم ترفع العقوبات الأمريكية عن الجمهورية الإسلامية.
لكن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، "رافائيل جروسي"، أكد، الأحد، أنه تم التوصل إلى اتفاق مؤقت لمواصلة أنشطة التفتيش في إيران لمدة 3 أشهر.
وتسبب هذا الاتفاق في غضب داخل أوساط المحافظين بالبرلمان الإيراني، حيث رفض البرلمان، الإثنين، مناقشة مشروع الموازنة المقدم من الحكومة، ردا على الاتفاق بين الحكومة والوكالة الدولية للطاقة الذرية.