سجلت السلطات الجزائرية، أول إصابتين بسلالة "كورونا" المتحورة، التي ظهرت للمرة الأولى في بريطانيا، قبل أن تعلن إغلاق حدودها مع جارتها تونس.
وقال معهد "باستور" في الجزائر، الخميس، في بيان: "في سياق البحوث الجينية المستمرة، وفي إطار المراقبة النشطة للسلالات المتغيرة المنتشرة حاليا في العالم، تم تأكيد حالتي إصابة بالسلالة البريطانية الجديدة".
وحسب المعهد، فقد تم اكتشاف هاتين الإصابتين لدى أحد مستخدمي قطاع الصحة على مستوى مستشفى الصحة العقلية بالشراقة (وقد تم عزله حاليا)، بالإضافة إلى مواطن عائد من فرنسا لحضور مراسم دفن والده.
وأشار المعهد، إلى أنه تم في وقت سابق إجراء تحاليل على عينات مشتبهة من مستشفى بني مسوس ومستشفى زميرلي، كانت نتائجها سلبية، فيما يخص السلالات الأربع الجديدة التي ظهرت ببريطانيا وجنوب أفريقيا والبرازيل واليابان.
ويأتي الكشف عن ظهور السلالة البريطانية في الجزائر، عقب تحذير عضو اللجنة العلمية المكلفة برصد الوباء في الجزائر "محمد بلحسين"، من الانتشار السريع لفيروس "كورونا" المستجد في ظل عودة المسيرات الشعبية للشارع الجزائري.
وشهدت عدة مدن جزائرية في 22 فبراير/شباط الجاري، عودة الحراك الشعبي إلى الشارع الجزائري بمناسبة الذكرى الثانية للحراك.
وأمام ذلك، نقلت وسائل إعلام محلية، عن نقابة إدارة الحدود والأجانب التونسية، قولها إن السلطات الجزائرية أغلقت الحدود نهائيا أمام حركة العبور من وإلى التراب التونسي، بما في ذلك التراخيص الاستثنائية والتبادل التجاري (دون معرفة الأسباب).
وهذه الخطوة ردها مراقبون إلى ظهور الإصابتين الجديدتين.
وسبق لتونس أن اكتشفت سلالة جديدة محلية لفيروس "كورونا"، تختلف كليا عن السلالات المكتشفة في بريطانيا والبرازيل وجنوب أفريقيا.
وسجلت الجزائر 112 ألفا و461 حالة إصابة بفيروس "كورونا" المستجد منذ بداية انتشار الجائحة، شفي منها 77 ألفا و537 حالة، في وقت تم تسجيل نحو 2970 حالة وفاة.