أعرب الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الثلاثاء، لنظيره الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، عن ثقته أن "علاقات التعاون بين تركيا وفرنسا تتمتع بإمكانات كبيرة جداً"، مؤكدا أنه "بإمكان البلدين بصفتهما حليفين قويين في الناتو، تقديم مساهمات مهمة لجهود الأمن والاستقرار الإقليمي".
جاء حديث "أردوغان"، جاء خلال اتصال عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، مع "ماكرون"، حسب بيان صادر عن رئاسة دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية.
وأوضح البيان أن "أردوغان"، نقل تحياته إلى الشعب الفرنسي عبر "ماكرون"، مشيرا إلى أنهما لم يتكلما مع بعضهما منذ مدة طويلة.
وقدم "أردوغان" تعازيه لمواطني فرنسا الذين فقدوا أرواحهم بسبب "كورونا"، موضحا أن "تركيا تواصل جهود التطعيم بطريقة مكثفة للغاية، وخطوات تطبيع مضبوطة".
وذكّر "أردوغان"، أن السلطان العثماني "سليمان القانوني" و ملك فرنسا "فرنسوا الأول"، كانا قد تجاوزا الكثير من المشاكل بين البلدين بنجاح عبر الحوار، معربا عن ثقته أن علاقات التعاون بين تركيا وفرنسا تتمتع بإمكانات كبيرة جدا.
وقال "أردوغان": "هناك خطوات يمكننا اتخاذها بشكل مشترك في مكافحة التنظيمات الإرهابية التي تهدد بلادنا وسلامة مواطنينا وممتلكاتهم".
وأضاف: "يمكننا تقديم مساهمات مهمة لجهود الأمن والاستقرار والسلام في منطقة جغرافية واسعة بدءاً من أوروبا وحتى القوقاز، ومن الشرق الأوسط حتى أفريقيا".
وتبادلت تركيا مرارا الانتقادات اللاذعة مع فرنسا، بشأن سياسات أنقرة في سوريا وليبيا وشرق البحر المتوسط وقضايا أخرى، لكنهما قالتا الشهر الماضي، إنهما تعملان على إعداد خارطة طريق لتطبيع العلاقات.
ويرى محللون، أنه على الرغم من حجم الخلافات بين تركيا وفرنسا، إلا أن للبلدين مصلحة مشتركة في محاربة التنظيمات الإرهابية شمالي أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، بما يضمن تنسيق أعلى بين البلدين على مستوى الـ"ناتو"، وملئ فراغ سياسي وتعاون عسكري بينهما من الممكن أن تشغله دولة أخرى.