طالب بنقلها لدولة أخرى.. حكمتيار يصف محادثات السلام الأفغانية في قطر بالفاشلة

الجمعة 5 مارس 2021 09:11 م

وصف زعيم الحزب الإسلامي، "قلب الدين حكمتيار"، محادثات السلام الأفغانية في قطر بأنها "فاشلة"، وطالب بنقلها إلى دولة أخرى.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في مقر حزبه بالعاصمة الأفغانية كابل، الخميس.

وألقى "حكمتيار"، باللوم على الحكومة الأفغانية بإطالة محادثات السلام عمدا، وعدم إطلاق سراح سجناء على صلة بالحزب الإسلامي.

وأفادت أنباء أن "حكمتيار" شارك هذه الآراء مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، خلال زيارته إلى كابل قبل أيام.

ولم يقدم زعيم الحزب الإسلامي مقترحا عن مكان بديل لإقامة محادثات السلام، لكنه اقترح سابقا أن تكون تركيا مضيف بديل مناسب لمحادثات السلام.

وقال "حكمتيار"، "لقد وجهت إنذارا أخيرا مدته 10 أيام إلى القصر الرئاسي"، مضيفا أنه "ليس هناك أي أعذار باقية".

وحذر من أنه: "في حالة لم يتم الرد على مطالبنا، سنبدأ الاحتجاجات في كابل".

وأضاف "حكمتيار"، الذي عقد اتفاق سلام مع الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني عام 2016، أن: "الحكومة لم تف بوعودها التي تتضمن الإفراج عن السجناء المنتسبين للحزب ودمجهم في الحكومة".

وأنذر بمحاصرة القصر الرئاسي حال لم تتم الاستجابة لمطالبه.

وأشار إلى أن: "هناك بعض العناصر في الحكومة مصممة على تخريب اتفاق السلام بين الولايات المتحدة وطالبان".

وأنهى خليل زاد، الممثل الخاص للمصالحة الأفغانية، وفريقه 3 أيام من المحادثات في كابل، مع مسؤولين حكوميين وقادة المجتمع المدني وشخصيات سياسية أخرى، حسبما ذكرت السفارة الأمريكية، الخميس.

وفي هذه الأثناء، تصاعدت الدعوات لتشكيل حكومة "شاملة تشاركية" أو "انتقالية" في أفغانستان خلال زيارة خليل زاد.

ولم يصدر أي تعليق من قبل الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية وطالبان بشأن فكرة الحكومة الانتقالية، ولكن سبق أن رفضت كابل الفكرة.

وذكرت وكالة "باجهوك" المحلية، أنه "تم تقديم اقتراح أن تنظم الأمم المتحدة اجتماعا رفيع المستوى يضم الدول التي لها تأثير على طالبان، بما في ذلك إيران وباكستان، بهدف التوصل إلى اتفاق جماعي بين هذه الدول على المدى الطويل حول المستقبل السياسي لأفغانستان".

وهذه الزيارة الأولى لخليل زاد إلى كابل، بعد فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وفي 29 فبراير/شباط من العام الماضي، وقعت واشنطن وطالبان بوساطة قطرية اتفاقا تاريخيا، يمهد لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى في غضون 16 إلى 18 شهرا.

وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن بحكم "طالبان" لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

قلب الدين حكمتيار محادثات السلام الأفغانية أفغانستان

وزير خارجية قطر يلتقي المبعوث الأمريكي لأفغانستان