قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، إنه أرسل مروحيتين عسكريتين عقب اقتحام متظاهرين مصريين مبنى سفارة بلاده بالقاهرة عام 2011.
جاء ذلك في حديث مباشر له عبر "فيسبوك" مع أنصاره، كشف خلاله عن بعض التفاصيل المتعلقة بقراراته المتعلقة برعايا إسرائيل في الخارج.
وعن ملابسات اقتحام متظاهرين مصريين للسفارة الإسرائيلية في عام 2011، رفضا لوجودها، قال: "لقد تحدثت مع السلطات المصرية في ذلك الوقت وقلت لهم إنني سأرسل مروحيتين، أرسلتهما دون أن أخبر المصريين بأن المروحيتين ستهبطان في المطار، فظنوا أن المروحيتين ستهبطان فوق سطح العمارة، حيث مقر السفارة، وعندها فقط أرسلوا مجموعة من القوات المصرية الخاصة"، وفق فضائية "روسيا اليوم".
وكانت الرقابة العسكرية الإسرائيلية قد منعت في الماضي نشر مثل هذه التفاصيل، حسب ما أفادت به قناة "i24news" العبرية.
ووقع اقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة في التاسع من سبتمبر/أيلول 2011، عندما اقتحم آلاف المتظاهرين المصريين بالقوة مبنى السفارة الإسرائيلية، بعد انهيار الجدار الأمني الخرساني المحيط بالمبنى.
وتم إجلاء 6 من أفراد السفارة الإسرائيلية في القاهرة كانوا في غرفة محصنة داخل مبنى السفارة أثناء الهجوم، من قبل وحدة كوماندوز مصرية، فقط بعد التدخل الشخصي من الرئيس الأمريكي آنذاك، "باراك أوباما"، ووزير دفاع الولايات المتحدة وقتها، "ليون بانيتا".
وفي أعقاب الهجوم، تم نقل 85 من أفراد طاقم السفارة الإسرائيلية وأفراد عائلاتهم إلى إسرائيل.
وتلك الفترة كانت في أعقاب ثورة 25 يناير/كانون ثان 2011، التي أطاحت بالرئيس الراحل "حسني مبارك"، وآنذاك كان هناك حراك واسع في الشارع ضد التطبيع، ومطالبات بغلق السفارة وطرد السفير، لكنه مع وصول الرئيس الحالي "عبدالفتاح السيسي" إلى الحكم عام 2014، تطورت العلاقات بشكل كبير مع إسرائيل، وبات يوصف لديهم بـ"الصديق الوفي".