الداخلية السعودية تؤكد استقبال 2.5 مليون لاجئ سوري منذ بداية الأزمة

السبت 17 أكتوبر 2015 07:10 ص

قال وكيل وزارة الداخلية السعودية إن المملكة استقبلت مليونين ونصف المليون سوري منذ اندلاع الأزمة السورية، مؤكدا أن المملكة تعاملهم كزائرين لا كلاجئين وتحرص على تحسين ظروفهم.

وجاء ذلك فيما أفادت تقارير أممية أن السعودية لم تستقبل حتى يومنا هذا لاجئا سوريا واحدا، ما جعل «منظمة العفو الدولي» تنتقد الموقف السعودي هذا، حيث ذكرت في تقريرها في ديسمبر/كانون الثاني 2014 أنه «من المخزي أن نرى دول الخليج تمتنع تماماً عن توفير فرص إعادة توطين اللاجئين؛ ومن خلفية الروابط اللغوية والدينية ينبغي على دول الخليج أن تعرض مأوى آمنة للاجئين الفارين من الاضطهاد وجرائم الحرب في سوريا».

واعتبرت المنظمة أنه لا يمكن للدول «أن تريح ضمائرها من خلال تقديم المساعدات المالية فقط».

وبدت هذه السياسة السعودية منتقدة حتى في ألمانيا، حيث اتهمت جريدة «هاندلزبلات» السعودية بالتهرب من المسؤولية، و كتبت تقول: «كان من الواجب أن تقوم المملكة العربية السعودية ودول الخليج ذات الثراء الفاحش بالتزاماتها الأخلاقية تجاه اللاجئين في المنطقة، خاصة وأن هؤلاء من الدول الأقرب لمناطق الحرب».

وأرجعت سبب رفض المملكة استقبال اللاجئين إلى «قلق تلك الدول من تبعيات استقبال المزيد من الأجانب أكبر من رغبتها في توفير المساعدة للسوريين والعراقيين»، لافتة إلى أنه «في حال استقبال لاجئين سوريين، فقد يزيد عدد المطالبين بتلك الحقوق، ما قد يهدد النظام السعودي القائم، كما أن مواقف بعض اللاجئين الليبرالية قد تصطدم بالإسلام الوهابي المنتشر في البلاد». 

وكان مسؤول سعودي رفيع المستوى قال في سبتمبر/أيلول الماضي إن المملكة العربية السعودية استقبلت 2.5 مليون سوري منذ اندلاع النزاع في عام 2011، وهي توفر لهم الرعاية الصحية والتعليم وفرص العمل.

وتعرضت المملكة العربية السعودية لانتقادات لأنها لم تعرض استضافة لاجئين سوريين، إلا أن الأمير «تركي بن محمد بن سعود الكبير»، وكيل وزير الخارجية السعودية للعلاقات المتعددة الأطراف قال للصحفيين في نيويورك آنذاك إن هذه الاتهامات ظالمة.

وتابع أن المملكة استقبلت 2.5 مليون سوري ولكن ليس كلاجئين، وإنما كمقيمين.

وأوضح أنه يسمح لهم بالحصول على التعليم والعمل والرعاية الطبية، قائلا إنه لا يوجد أي بلد آخر فعل ما فعلته السعودية، مشيرا إلى أن هناك 100 ألف طالب سوري يدرسون حاليا في المدارس السعودية.

وتابع «الكبير» أن عملية توطين ودمج السوريين عملية كبيرة، ولكن السعودية لم تتحدث علنا عن ذلك حتى الآن، حيث أن السعوديين يعتبرون السوريين إخوة.

وأكد أن حدود المملكة العربية السعودية مفتوحة، وأن السوريين مستمرون في الدخول إلى البلاد.

وأضاف أن المملكة تبرعت أيضا بأكثر من 700 مليون دولار من المساعدات لإقامة مخيمات للاجئين في الدول المجاورة.

 

  كلمات مفتاحية

السعودية سوريا اللاجئين المساعدات

مسؤولون: السعودية استقبلت 2.5 مليون سوري والإمارات استقبلت 100 ألف منذ 2011

موقع أمريكي يدعو السعودية لاستضافة اللاجئين السوريين بمخيمات الحجيج بمنى

«واشنطن بوست»: لماذا لا تحاسب دول الخليج الغنية على أزمة اللاجئين السوريين؟

«كوارتز»: على السعودية ودول الخليج فعل المزيد من أجل اللاجئين السوريين

الإغاثة الإسلامية تقدم مساعدات لـ 10 آلاف أسرة سورية لاجئة فى مصر

المال الخليجي في سوريا: حاضر في الحرب والقتال ..غائب في المساعدات الإنسانية

معارض سوري يصف المباحثات المصرية الروسية بـ«المؤامرة على الشعب السوري»

السعودية «قلقة» من تصاعد الخطاب العنصري ضد اللاجئين المسلمين