«كوارتز»: على السعودية ودول الخليج فعل المزيد من أجل اللاجئين السوريين

الثلاثاء 1 سبتمبر 2015 09:09 ص

بينما تفرك الأيادي في جميع أنحاء أوروبا، فإن تدفق اللاجئين من سوريا التي دمرتها الحرب لا يبدو أنه يظهر أي علامة على التراجع. دولة بعد دولة، فإن سياسات الهجرة، وكذلك البنى التحتية، صارت توضع تحت المجهر. وفي بعض موجات الغضب الاخيرة، اقترح بعض القادة الأوربيين أنهم على استعداد لإيواء اللاجئين المسيحيين ولكن ليس المسلمين. تسبب الأمر في موجة من الانتقادات للحكومات لكونها غير قادرة أو غير راغبة في بذل المزيد من الجهد لمساعدة هؤلاء اليائسين.

لكن نفس الحزم يجب أن يبذل للتأثير على سياسة الحكومات في شبه الجزيرة العربية. التي فعلت أقل بكثير من دول أوربا لتوفير المأوى للسوريين. ولحسن الحظ هذا قد بدأ يحدث أخيرا. فقد حمل بيان منظمة العفو الدولية إدانة دامغة للمملكة العربية السعودية وقطر والكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة التي لم توفر مقعدا واحدا لإعادة توطين اللاجئين السوريين.

عار عليهم جميعا

الحكومات في كل من السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة يدركون بوضوح أن الدول الإسلامية التي تستقبل اللاجئين السوريين قد أصبحت مكتظة بأكثر مما ينبغي. ووفقا لمنظمة العفو الدولية، تستقبل تركيا وحدها 1.6 مليون لاجئا في أقل التقديرات وذلك برغم الظروف غير المستقرة اقتصاديا. يمكن قول الأمر نفسه عنم لبنان التي تستقبل 1.1 مليون لاجيء. في حين تستقبل الأردن 620 ألف لاجيء وتستقبل العراق 225 ألفا من اللاجئين، بينما تستقبل مصر 140 ألفا. هذا فقط وفقا للأرقام الرسمية المسجلة. فمن الصحب معرفة عدد أولئك اللذين عبروا الحدود إلى هذه البلدان بينما لم يتم فرزهم وتسجيلهم.

قد تجادل دول الخليج الغنية بالنفط بأنها تقوم بمنح مساعدات مالية لهذه الدول مساعدتها على تخطي أزمات اللاجئين، ولكن هذا لا يكفي. لا يمكن للمال بمفرده أن يغطي على توترات اجتماعية وسياسية هائلة تصيب هذه البلدان الصغيرة. أعداد اللاجئين تساوي ربع سكان لبنان، على سبيل المثال. ولا يمكن صرف تعويض عن استنزاف كبير على الموارد الطبيعية. إمدادات المياه في الأردن، التي كانت دائما هزيلة، لا يمكن التعامل مع هذا العدد الكبير من مزيد من الأفواه العطشى.

يجب على دول الخليج أن تفعل أكثر من ذلك، وستتناول الدورة الأكثر منطقية توجيه أعداد كبيرة من اللاجئين في الأردن إلى المملكة العربية السعودية من خلال الحدود الطويلة المشتركة بين البلدين. المملكة العربية السعودية والكويت أيضا لديهما حدود مشتركة مع العراق، ولكن نظرا لأعمال العنف في ذلك البلد، قد يكون من الصعب الحصول على طرق آمنة للانتقال. يمكن شحن اللاجئين من مصر ولبنان إلى الموانئ على طول شبه الجزيرة العربية. ينبغي أن تضطلع الدول الغنية بالنفط بشكل فاعل بوظيفة الإيواء.

لدى المنطقة القدرة على بناء مساكن شرعية للاجئين. شركات البناء العملاقة التي شيدت الأبراج الفخمة في دبي وأبوظبي والرياض ينبغي أن يتم التعاقد معها لإنشاء ملاجيء لتدفق اللاجئين. المملكة العربية السعودية لديها الكثير من الخبرة في إدارة أعداد كبيرة من الوافدين: إنها تتلقى سنويا الملايين من حجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة. ليس هناك سبب لعدم وضع كل هذه المعرفة والخبرة في الاستخدام الإنساني.

أوروبا تستطيع أن تفعل أكثر بالنسبة للسوريين. لكن المملكة العربية السعودية وأقمارها الصناعية الغنية يجب عليها، أو يجب أن يتم دفعها، لتحمل أكثر بكثير من ذلك العبء.

 

  كلمات مفتاحية

السعودية دول الخليج اللاجئين السوريين

إغلاق محطة قطارات رئيسية في بودابست وتعليق الرحلات بسبب مئات اللاجئين

العفو الدولية: أزمة اللاجئين في العالم هي الأسوأ .. وتجاهل لمحنة اللاجئين السوريين

العاهل السعودي يمنح اللاجئين السوريين مساعدات غذائية بقيمة 104 مليون دولار

هيومن رايتس ووتش: آلاف اللاجئين السوريين عالقون في حقل ألغام تركي

الإمارات توقع 3 إتفاقيات لمساعدة اللاجئين السوريين

خبر لـ«العربية» حول انتحال «دواعش» لصفة لاجئين سوريين يثير موجة غضب

الدول الأوروبية لتركيا: نحن ندفع وعليك الاحتفاظ باللاجئين السوريين

رئيس وزراء المجر: اللاجئون يهددون جذور أوروبا المسيحية

الكويت: نشطاء وحقوقيون يطالبون الحكومة بفتح أبواب اللجوء للسوريين

بابا الفاتيكان يدعو كل أسقفية أوروبية لإيواء عائلة من المهاجرين

«واشنطن بوست»: لماذا لا تحاسب دول الخليج الغنية على أزمة اللاجئين السوريين؟

حريقان في مساكن للاجئين بألمانيا و «ميركل» تعتبر تدفقهم سيغير البلاد

رئيس وزراء المجر يرفض مجددا دخول المهاجرين المسلمين إلى بلاده

«ريحتنا» التي طلعت في أزمة اللاجئين

مأساة اللاجئين وجلد الذات

اللاجئون السوريون في أوروبا والعرب يتفرجون

فيديو.. طرد مصورة مجرية من عملها بعد عرقلتها وركلها لاجئين

معاناة الأطفال اللاجئين.. حوادث وضرب واغتصاب في الطريق للسويد

أزمة الشرق الأوسط هي أزمة أوروبا أيضا

اللجوء السوري ودول الخليج

موقع أمريكي يدعو السعودية لاستضافة اللاجئين السوريين بمخيمات الحجيج بمنى

تعليق مهام قنصل فرنسا الفخري في تركيا لبيعها «زوارق الموت»

وزير داخلية ألمانيا: لا يمكن الاستمرار بمشاهدة القتل في سوريا

المجر تمنع دخول اللاجئين من صربيا

إنجاز 70% من مدينة نموذجية قطرية للاجئين السوريين على الحدود التركية

خطيب عرفة يهاجم «الحوثيين» ويدعو لنصرة المسجد الأقصى ويطالب اللاجئين بالصبر

صحيفة: مئات العسكريين العراقيين تركوا القتال وهاجروا إلى أوروبا

هل تخشى المملكة العربية السعودية اللاجئين السوريين؟

«أردوغان»: لن نعيد الأبرياء إلى أرض تهطل فيها البراميل المتفجرة من السماء

«الغارديان»: أوروبا بحاجة إلى «أردوغان» الآن أكثر من أي وقت مضى

نظام الكفالة وأزمة الهجرة: لماذا لا تستضيف دول الخليج اللاجئين؟

«التايمز»: السوريون يهربون من قنابل «الأسد» لا من «الدولة الإسلامية»

اللاجئون.. دماء جديدة تسري في شرايين الاقتصاد الأوروبي

الداخلية السعودية تؤكد استقبال 2.5 مليون لاجئ سوري منذ بداية الأزمة

فرنسا تخصص 280 مليون يورو لاستقبال 33 ألف لاجئ

مسؤولة أمريكية تدعو دول الخليج والبريكس لفعل المزيد من أجل اللاجئين السوريين

«الحملة الوطنية السعودية» توفر 450 ألف حقيبة مدرسية لأبناء اللاجئين السوريين

رغم مآسي الحرب.. أطفال سوريا في المخيمات التركية يحلمون بالعودة للوطن

السوريون تلقوا 50% من تعهدات دعمهم في 2015 والباقي وصلهم «وعودا معسولة»

«داود أوغلو»: نتوقع وصول 70 ألف لاجئ سوري إلى الحدود التركية

الأمير «تركي بن طلال»: مليونا سوري في السعودية

السعودية تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بفرض حل سلمي في سوريا

«محمد بن راشد»: قدمنا 720 مليون دولار لدعم اللاجئين السوريين

تركيا تطبع 4 ملايين كتاب مدرسي للسوريين بتمويل قطري