تعهد الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" بمحاسبة كل من يثبت تورطه في حادث قطاري الصعيد، في وقت ارتفعت فيه عدد الإصابات إلى 108 والوفيات إلى 32.
وقال "السيسي"، في تدوينة له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": "سينال الجزاء الرادع كل من تسبب في هذا الحادث الأليم بإهمال أو بفساد أو بسواه، دون استثناء ولا تلكؤ ولا مماطلة".
ولفت الى أنه وجه "الجهات المعنية لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة وتوفير التعويض اللائق لأسر الشهداء والضحايا بحادث قطار سوهاج".
وزاد: "لقد وجهت رئاسة الوزراء وكافة الأجهزة المعنية بالتواجد بموقع الحادث والمتابعة المستمرة وموافاتي بكافة التطورات والتقارير المتعلقة بالموقف على مدار اللحظة".
جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة والسكان عن ارتفاع عدد الوفيات إلى 32 مواطنًا وإصابة 108 آخرين في حادث تصادم القطارين.
وأوضح مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمي للوزارة "خالد مجاهد"، أنه تم زيادة سيارات الإسعاف إلى 74.
وأشار إلى أنه تم نقل حالات الوفاة والمصابين إلى مستشفيات (طهطا، سوهاج التعليمي، المراغة، سوهاج العام).
وأضاف "مجاهد" أن الإصابات تراوحت بين كسور، وجروح قطعية، وسحاجات بأماكن متفرقة بالجسد".
وشدد على أن جميع المصابين يتلقون العلاج والرعاية الطبية اللازمة بالمستشفيات، حيث تم رفع درجة الاستعداد للقصوى بجميع المستشفيات بمحافظات (سوهاج وأسيوط، والأقصر، وقنا).
وفي وقت سابق الجمعة، شهدت قرية الصوامعة، التابعة لمدينة طهطا شمالي سوهاج، وقوع حادث تصادم بين قطار الركاب رقم 157، وقطار الركاب رقم 2011.
من جانبه، أمر النائب العام المصري "حمادة الصاوى" بفتح تحقيق عاجل في الحادث. وقالت النيابة العامة، في بيان، إن فريقا انتقل إلى موقع الحادث لمباشرة إجراءات التحقيق.
يأتي ذلك في وقت لا تزال قوات الحماية المدنية في حالة استنفار عام في محاولة لإنقاذ عالقين في القطارين.
وحسب مصدر بالسكة الحديد، توقفت حركة سير القطاري نحو وجه بحري.
أما وزارة النقل، فاتهمت في بيان رسمي، مجهولين، بالعبث في مكابح الطوارئ؛ مما تسبب في توقف أحد القطارين، قبل اصطدام القطار الثاني فيه من الخلف.