انقسام في إيران حول العودة إلى المحادثات النووية مع أمريكا

السبت 27 مارس 2021 11:19 ص

سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الضوء، السبت، على الانقسام السياسي في إيران حول كيفية الرد على عرض الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، لبدء مفاوضات تهدف إلى إحياء اتفاق دولي يضع قيودًا على طموحات طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات.

وأوردت الصحيفة الأمريكية إعلان الرئيس الإيراني "حسن روحاني" أن طهران يجب أن تكون على استعداد للعودة إلى قيود الاتفاق النووي إما دفعة واحدة أو على مراحل، طالما أن الولايات المتحدة ترفع على الأقل بعض العقوبات الاقتصادية المدمرة التي فرضتها.

وقال المرشد الأعلى الإيراني "علي خامنئي" إنه لم ينحز إلى أي طرف في النزاع الداخلي، لكنه قال في خطاب ألقاه في نهاية الأسبوع الماضي إن إيران ليست في عجلة من أمرها للعودة إلى المحادثات مع الولايات المتحدة. وأضاف: "ستعود إيران إلى جميع التزاماتها في الاتفاق بمجرد أن ترفع الولايات المتحدة جميع العقوبات".

واتهم "روحاني" في وقت سابق من هذا الشهر "أقلية من المخربين" بإحباط جهود رفع العقوبات، قائلا إنهم يرتكبون "الخيانة".

وقال الرئيس الإيراني إن إيران مستعدة للعودة إلى الامتثال، طالما أن واشنطن تتخذ الخطوة الأولى، مشيرا إلى أن خصومه سيرغبون في تأجيل أي اتفاق مع الولايات المتحدة إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية في يونيو/حزيران المقبل، حيث يتم إجراء دبلوماسية سريعة.

فيما يشدد السياسيون المحافظون، الذين يسيطرون على البرلمان، على ضرورة رفع واشنطن جميع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" قبل أن تستأنف إيران الامتثال لاتفاق متعدد الأطراف لعام 2015 المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.

وفي هذا الإطار، قال "أبوالفضل عموئي"، النائب المحافظ البارز: "لم يجر الأمريكيون أي محادثات معنا قبل مغادرة خطة العمل الشاملة المشتركة، لذلك لا حاجة لإجراء محادثات من أجل عودتهم".

وأضاف أن إيران تبحث عن تخفيف للعقوبات في 3 مجالات رئيسية: صادرات النفط، والوصول إلى الأموال اللازمة لبيع النفط، والمعاملات المصرفية الدولية. وأكد أنه بدون مثل هذه التحركات، لا يرى أي جدوى من الاجتماع.

واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن هذا الانقسام يعكس الخلافات حول المدة التي يمكن أن تصمد فيها إيران للضرر الاقتصادي الناجم عن العقوبات والمناورات السياسية قبل الانتخابات الرئاسية في يونيو/حزيران المقبل.

وفي فبراير/شباط الماضي، رفضت إيران دعوة الاتحاد الأوروبي لإجراء محادثات غير رسمية مع الولايات المتحدة.

فيما يقول مسؤولون غربيون آخرون إنهم على وشك التخلي عن فكرة بدء محادثات مباشرة بين طهران وواشنطن، ويبحثون عن طرق أخرى لابتكار طريقة متسلسلة للعودة إلى الامتثال المتبادل للاتفاق النووي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران أمريكا

البنتاجون: إيران خطر على جيرانها والمنطقة وأمن أمريكا القومي

واشنطن تشارك في محادثات غير مباشرة مع إيران حول النووي

كسر الجمود.. اجتماع فيينا المرتقب ينعش آمال إحياء الاتفاق النووي