400 سفينة تنتظر فك الازدحام بقناة السويس خلال 3 أيام ونصف

الثلاثاء 30 مارس 2021 11:50 ص

بدأت السفن بالإبحار عبر قناة السويس المصرية من جديد، بعد يوم من تحرير سفينة حاويات عملاقة كانت تغلق ممر التجارة الحيوي.

وتأمل هيئة قناة السويس في فك الازدحام المروري لنحو 400 سفينة في غضون 3 أيام ونصف.

وحتى الآن، عبرت 37 سفينة الممر خلال الليل، ومن المقرر أن تعبر نحو 70 سفينة أخرى خلال نهار الثلاثاء.

وستفحص السفينة المحررة للتأكد من صلاحيتها للإبحار من قبل الخبراء.

وأطلقت القاطرات البحرية التي شاركت في عملية الإنقاذ أبواقها احتفالا بإعادة تعويم السفينة إيفر جيفن، البالغ طولها 400 متر، بمساعدة عدد من الجرافات التي أزالت الرمال التي علقت بها ناقلة الحاويات العملاقة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة بوسكاليس "بيتر بردوفسكي" إن إيفر جيفن أُعيد تعويمها في الثالثة والربع بالتوقيت المحلي لمصر الإثنين، "مما يعني إمكانية استئناف المرور من الممر الملاحي من جديد".

وقالت السلطات المعنية في مصر إن مرور كافة السفن التي تنتظر خارج المجرى الممر الملاحي لقناة السويس قد يستغرق 3 أيام بداية من فتح الممر، لكن خبراء يرون أن الآثار المترتبة على الواقعة سوف تستمر في التأثير سلبا على نشاط الشحن الدولي لعدة أسابيع.

كيف حُررت إيفر جرين؟

وواجهت فرق إنقاذ السفن تحديا كبيرا منذ جنوح السفينة التي تزن حوالي 200 ألف طن إلى اليابسة صباح الثلاثاء الماضي بسبب رياح قوية وعاصفة رملية قللت مجال الرؤية أمام حاملة الحاويات العملاقة.

وأشرف فريق من شركة شميت الهولندية على أسطول يتكون من 13 قاطرة بحرية، وهي حاويات صغيرة الحجم لكنها قوية بما فيه الكفاية لرفع السفن، أثناء محاولات تحرير السفينة العالقة إيفر جيفن.

كما استعان القائمون على إعادة التعويم بجرافات حفرت حوالي 30 ألف متر من الرمال والطين عند أطراف السفينة.

وكانت هناك مخاوف حيال اضطرار فرق الإنقاذ إلى تفريغ محتوى السفينة التي حملت على متنها حوالي 18 ألف حاوية لتخفيف حمولتها وتسهيل عملية إعادة التعويم.

لكن المد المرتفع ساعد القاطرات في عملها، مما أدى إلى تحرير مؤخرة السفينة التي نزلت إلى مياه قناة السويس وبدأت تتحرك وسط صرخات الاحتفال.

وبعد ساعات قليلة، تحررت مقدمة السفينة أيضا وأصبح بمقدورها الإبحار في القناة.

وسُحبت السفينة العملاقة، بعد تحريرها، إلى البحيرة المرة الكبرى الواقعة بين قسمي المكونين لقناة السويس في اتجاه الشمال من موقع إنقاذ السفينة حيث تخضع لعمليات فحص فني تستهدف التأكد من سلامتها.

وقال مصدر بحري لـ"رويترز" إن السفينة كانت تبحر جنوبا إلى البحر الأحمر، لكن شركة ليث أجنسيز لتوريد الخدمات اللوجيستية قالت إن السفينة استأنفت العبور من البحيرة المرة الكبرى.

وكانت بعض السفن المنتظرة قد غادرت بالفعل لتتخذ مسارا بحريا بديلا، وهو المسار الأطول عبر طريق رأس الرجاء الصالح.

وحتما سوف تصل الشحنات إلى وجهتها في وقت أطول بكثير مما كان مخططا له، وقد يكون هناك أيضا تكدس للحاويات في الموانئ التي تصل إليها مع إمكانية أن تشهد جداول الإبحار قدرا من الفوضى.

ويتوقع أيضا أن ترتفع تكلفة شحن البضائع إلى أوروبا نتيجة لتوقف القناة كل هذه الفترة، وفقا لمراسل شؤون الأعمال لدى "بي بي سي"، "ثيو ليغيت".

وقالت مجموعة ميرسك للشحن إن "الآثار التي توالى ظهورها لهذا الحدث على القدرات والمعدات الدولية كانت كبيرة".

وقال رئيس القسم الدولي لشركة مارش للنقل والشحن البحري "ماركوس بيكر" لـ"رويترز": "بالتأكيد سوف يفتح تحقيق لمعرفة ما حدث بالضبط هنا، وأعتقد أن هذا الأمر سوف يخضع للمناقشة لفترة".

وأضاف: "ماذا ينبغي أن نفعل في المستقبل لضمان عدم تكرار ذلك مرة ثانية؟ وسوف أترك ذلك للسلطات المختصة في مصر لتقرر كيف تريد أن تتأكد من سير حركة المرور عبر القناة بأمان، لأن ذلك، على ما أعتقد، في مصلحتهم".

ما الذي يحدث للسفينة الآن؟

تخضع إيفر جيفن لفحص في البحيرة المرة الكبرى، وفقا للمدير الفني للحاوية شركة "بيرنهارد"، "شولته شيبمنجمنت".

وقالت الشركة إنه لم يُبلغ عن أي تلوث أو تلف في الشحنات، كما تشير التحقيقات الأولية إلى أن السفينة لم تتعرض لأية أعطال ميكانيكية أو أعطال في المحرك بسبب الجنوح إلى اليابسة الأسبوع الماضي.

كما أن طاقم السفينة الهندي المكون من 25 فردا آمنون وبصحة جيدة، وفقا لشركة الإدارة الفنية التي قالت: "عملهم المضني واحترافيتهم التي لا تنطفأ محل تقدير كبير".

وتحمل الحاويات المحملة على السفينة مجموعة متنوعة من الأغراض، ويعتقد أن القيمة المالية المؤمن عليها للشحنة تقدر بمئات ملايين الدولارات.

المصدر | الخليج الجديد + بي بي سي

  كلمات مفتاحية

قناة السويس حاوية قناة السويس حاوية إيفر جيفن مصر سفينة

الجارديان: إغلاق قناة السويس المؤقت يثبت أن الملاحة البحرية لم تعد مهمة