متابعات // الخليج الجديد

أجلت محكمة سعودية اليوم الثلاثاء حكمها على رجل الدين الشيعي المعارض الشيخ «نمر النمر» إلى نهاية شهر أغسطس/آب الجاري، حيث قضت المحكمة الجزائية المتخصصة التي ترأسها 3 قضاة بتأجيل الحكم إلى 24 أغسطس/ آب الجاري.

وقال المحامي الدكتور «صادق الجبران» على حسابه عبر تويتر : «للتو خرجنا من محاكمة سماحة الشيخ النمر وقد تم تأجيل الجلسة الى الأحد 28 شوال وطلب القاضي من الإدعاء إحضار الفرقة القابضة وتفريغ محاضرات الشيخ». واعتبر «محمد باقر النمر» شقيق الشيخ «نمر» تأجيل المحاكمة بمثابة الرسالة الإيجابية.

فيما قال الناشط الحقوقي «وليد سليس» على حسابه عبر «تويتر»: «تأجيل جلسة الشيخ نمر النمر مع وجود طلبات عند القاضي يعني أن تحديد جلسة النطق بالحكم القادمة ستكون أقلها بعد شهرين».

ودعا رئيس «مركز البحرين لحقوق الإنسان» «نبيل رجب»، على حسابه عبر «تويتر»، المؤسسات الحقوقية البحرينية إلى تبني قضية النمر «الذي يعاقب على رفضه دخول قوات السعودية لقمعها ثورة البحرين المطالِبة بالديمقراطية»، مشددا على أن «النمر رمز وطني شريف ومن دعاة الحرية والكرامة الانسانية والمساس به سيعتبر اعتداء على كل دعاة الحرية في العالم».

يُذكر أن المدّعي العام السعودي طالب في 25 مارس/ آذار الماضي بتنفيذ «حد الحرابة» بحق الشيخ «نمر النمر»، تحت تهم منها «إشعال الفتنة الطائفية والاجتماع بمجرمين مطلوبين للعدالة، والتحريض على قتل السكان المدنيين ورجال الشرطة، والتدخل في شؤون الدول الأخرى».

من جهتها، دعت «جمعية الوفاق»، في بيان، السلطات السعودية إلى الإفراج عن «النمر» «خشية من تداعيات قد تؤدي لمزيد من التعقيد وفقدان الاستقرار الذي لا نرضاه لأي مجتمع يمكن أن يعالج قضاياه بالحوار والتوافق»، مؤكدة أن «لغة الحوار والتوافق هي اللغة التي يحتاجها الخلاف السياسي وليس لغة الاعتقال والأحكام واستهداف الشخصيات الدينية والسياسية».

وفي سياق متصل، نظمت، أمس الاثنين مسيرات في مناطق وبلدات بحرينية عدة تضامنا مع النمر ورفضاً لمحاكمته الجائرة. ودعا «ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير» البحرينيين إلى المشاركة الحاشدة في المسيرات التضامنيّة المتواصلة مع «النمر»، محذرا «آل سعود» من تداعيات محاكمة النمر التي «ستثير غضب الشعوب الإسلامية والأحرار في العالم، وستؤدي إلى ردود أفعال خارج توقعات النظام السعودي التكفيري».

وإعتبرت منظمة حقوق الانسان العربية أنّ مطالبة الادعاء العام باعدام «النمر» سابقة خطيرة بالسعودية، معتبرة أن «الاعدامات في السعودية مخالفة للقيم والقوانين الدولية».