شهدت أكثر من 20 دولة في العالم وقفات احتجاجية وتضامنية أمس الثلاثاء، مع الشيخ «نمر باقر النمر» من أبزرها نيوزيلندا وأستراليا وألمانيا وفنلندا وبريطانيا والعراق للتنديد بحكم الإعدام بحقه والمطالبة الإفراج الفوري عنه وعن باقي المعتقلين السياسيين في السعودية.
وتزامن يوم التضامن العالمي مع عالم الدين السعودي الشيخ «نمر باقر النمر»، مع اليوم الدولي للحق في معرفة حقيقة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الذي حددته الأمم المتحدة في 24 مارس/آذار من كل عام.
وبدأت فعاليات المطالبة بإطلاق سراح الشيخ «النمر» في نيوزلندا التي شهدت اعتصاما أمام القنصلية السعودية في أوكلاند، في وقت نظمت وقفة مماثلة أمام الملحقية السعودية رفعت خلالها صور الشيخ المعتقل وصور الناشط «رائف بدوي» المحكوم عليه بالسجن 10 سنوات والجلد الف مرة، مطالبين العالم بتحمل مسؤولياته تجاه الاعتقال الذي وصفوه بالظالم.
وفي أستراليا، اعتصم المحتجون أمام مبنى البرلمان الأسترالي، مطالبين الحكومة الإسترالية بالضغط على «آل سعود» لإطلاق سراح «النمر».
وتوالت الاحتجاجات لتصل إلى بريطانيا التي شهدت اعتصاما أمام السفارة السعودية في العاصمة لندن، مرددين شعارات تندد بحكم الإعدام، كما نظمت الجالية العربية والإسلامية في ألمانيا وقفة احتجاجية أمام السفارة السعودية في العاصمة برلين طالبت خلالها بوقف حكم الإعدام والإفراج الفوري عن الشيخ المعتقل وعن جميع المعتقلين السياسيين.
وفي مدينة كربلاء وسط العراق نظم المتضامنون مع «النمر» اعتصاما، حذروا فيه الرياض من مغبة تنفيذ حكم الإعدام بحق الشيخ «النمر»، مطالبين باطلاق سراحه فورا دون قيد او شرط.
من جانبها، اعتبرت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الانسان، أن عدم البت بالحكم حتى الآن يساهم مجددا في إثارة قلق المجتمع الدولي ازاء هذا الحكم الذي وصفته ببالغ الخطورة. ولفت رئيس المنظمة «علي الدبيسي» إلى سعي منظمات حقوقية ودولية، لتنظيم فعاليات لإدانة قرار حكم الاعدام بحق الشيخ «النمر» في مجلس حقوق الإنسان بجنيف.
يشار إلى أن السلطات السعودية اعتقلت «النمر» في يوليو/تموز 2012، وقالت وقتها إنه «مثير الفتنة» و«إنسان مشكوك في مستواه العلمي، ومشكوك في عقليته».
وأثار حكم الإعدام الصادر بحق «النمر» ردود فعل واسعة، حيث شهدت المملكة احتجاجات بالمنطقة الشرقية، كما طالبت منظمة العفو الدولية السلطات السعودية بإلغاء حكم «القتل تعزيرا»، بحق رجل الدين الشيعي «نمر النمر»، معتبرة أنه حكما سياسيا واستمرارا لنهج المملكة في قمع التيار الشيعي بالدولة؛ كما وصفت محاكمته بأنها «محاكمة مروعة شابتها عيوب كبيرة».
كما سبق أن تظاهر الحوثيون أمام سفارة المملكة بالعاصمة صنعاء، تنديدا بالحكم الصادر ضد «النمر».