تغيير ديموغرافي.. ميليشيات إيران تكثف شراء أراض وعقارات سورية

الثلاثاء 6 أبريل 2021 08:56 م

تملكت الميليشيات العراقية الموالية لإيران، المئات من الأرضي والمنازل والشقق في المنطقة المتاخمة بين سوريا ولبنان، في محاولة ترسيخ وجودها في هذا البلد الذي مزقته الحرب الأهلية منذ 10 سنوات.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، فإن الميليشيات الموالية لإيران، تنشط في تملك الأراضي والعقارات خاصة المناطق الحدودية لإحكام السيطرة على الحركة والعبور وتسهيل عمليات التهريب.

وكشف المرصد، أنه منذ بداية العام وحتى الآن، تم شراء أكثر من 229 قطعة أرض في منطقة الزبداني، وما لا يقل عن 360 قطعة أرض في منطقة الطفيل الحدودية.

كما وضعت الميلشيات يدها على 154 منزلا في منطقة بلودان، ومناطق محيطة فيها.

واشترت هذه الفصائل المسلحة أكثر من 380 منزلا في منطقة الغوطة الشرقية.

وتستمر عمليات الشراء والاستيلاء على هذه العقارات والأراضي، رغم أن القانون السوري يمنع شراء الأراضي الموجودة في المناطق الحدودية.

ويسيطر على هذه المناطق الحدودية قوات "حزب الله" العراقي، وقيادات مقربين منه، فيما بدأت بعض الميليشيات والتي تضم مقاتلين من جنسيات مختلفة، بتوطين أنفسهم في عدد من المناطق بسوريا، ما أحدث تغييرات ديموغرافية في بعضها.

يقول مدير المرصد "رامي عبدالرحمن"، إن أساليب تملك هذه الميليشيات تختلف من مكان لآخر، حيث تقوم بالاستيلاء على بعضها من دون وجه حق، وتقوم بإجراء عمليات شراء لبعض هذه العقارات، خاصة في المدن الرئيسية.

ويضيف أن الميليشيات الإيرانية "تستبيح العديد من المناطق الحدودية"، وهي تقوم بالاستيلاء على عقاراتها وأراضيها، خاصة تلك التي لجأ أو نزح أصحابها خارج بلداتهم.

ويؤكد أن إيران لديها ما لا يقل عن 60 ألف مقاتل من جنسيات غير سورية في المناطق التي تسيطر عليها، وأبرزهم ميليشيا "فاطميون" التي ينتمي إليها مقاتلون من الجنسية الأفغانية، الذين تعدهم طهران، بتوطينهم في سوريا.

ويوضح "عبدالرحمن"، أن إيران تمول شراء المنازل والأراضي في مناطق الغوطة الشرقية التي تملكت فيها 380 عقارا، وهي أيضا تتوسع في عمليات الشراء في حلب، حيث يتم إغراء أصحابها بالأموال ومضاعفة أثمان المنازل.

يأتي ذلك في الوقت الذي يعاني فيه السوريون من ضائقة مالية، ما يجعلهم أمام خيارات صعبة تدفعهم للحصول على الأموال، والانتقال إلى أماكن أخرى.

ويؤكد "عبدالرحمن"، أن إيران تعتبر هذا الأمر "هاما بشكل كبيرا لها"، من أجل الحفاظ على نفوذها في المناطق المختلفة، خاصة الحدودية منها، والتي تعتبرها منافذ هامة لنقل السلاح ما بين خط إيران وسوريا ولبنان وحتى العراق.

كما تقوم الميليشيات الموالية لها ولـ"حزب الله"، بإنشاء معامل أو حتى مصانع للمخدرات، خاصة في المناطق الحدودية مع لبنان، حسب "عبدالرحمن".

قبل أن يشير إلى أن منطقة البوكمال المتاخمة للعراق، كان لها الأولوية لتسيطر عليها إيران، والتي كان يرى فيها قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني"، منطقة استراتيجية هامة لاستمرار بسط نفوذ طهران فيها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ميليشيات إيرانية الحدود السورية العراقية حزب الله العراقي المرصد السوري

هل تعبر الميليشيات الشيعية العراقية الحدود إلى سوريا؟

السوريون باعوا 231 ألف وحدة سكنية خلال 9 أشهر.. لماذا؟