أطلقت السلطات القضائية التركية، الخميس، تحقيقات موسعة في عملية الاحتيال المالي التي تعتبر الأكبر في تاريخ البلاد، والتي نفذتها شركة "ثودكس" للعملات الرقمية وبلغت قيمتها نحو ملياري دولار، ووقع ضحيتها 391 ألف عميل.

ووفق المعلومات المتوافرة، فقد هرب مؤسس ورئيس شركة "ثودكس" للعملات الرقمية، "فاروق فاتح أوزر"، إلى خارج البلاد في 20 أبريل/نيسان الجاري إلى العاصمة الألبانية تيرانا.

ولم يتمكن عملاء الشركة من الوصول إلى موقعها وحساباتهم أو استخدام التطبيق الخاص بالشركة التي صنفت نفسها على أنها بورصة مالية رقمية.

وشركة "ثودكس" أو بورصة Thodex كما يطلق عليها مؤسسوها، تأسست في عام 2017، وفي الفترة الأخيرة حققت أرباحاً كبيرة، وفق أرقام بورصات عملة رقمية عالمية، وفي 17 من الشهر الجاري، كشفت أرقام بورصات "كوين ماركت كاب"، و"كوينغيسكو"، أن شركة "ثودكس" حققت حجم أعمال بلغ مليارين و334 مليون دولار، وهو رقم قياسي في 3 أشهر وبفارق كبير جداً.

واعتبرت المعارضة التركية أن الحكومة مسؤولة عن عدم مراقبة الشركة، التي استقطبت عدداً كبيراً من المستثمرين بوقت سريع.

وأفاد المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري "أوزغور أوزل"، في تصريح صحفي، بأن "الحكومة من الواجب عليها مراقبة أي كثافة تحصل عندما يتم جمع الأموال بهذه الطريقة، لأن شبهات كبيرة بالفساد تحوم حولها".