أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة السعودية، اعتراض وتدمير طائرتين مسيرتين مفخختين، أطلقتهما جماعة أنصار الله (الحوثيون) اليمنية، باتجاه المملكة.
وحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية، قال التحالف إنه تم اعتراض إحدى الطائرتين في المنطقة الجنوبية السعودية، والأخرى قبل محاولة استهداف المدنيين في خميس مشيط.
وأشار التحالف إلى "استمرار محاولات الميليشيا العدائية لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية"، لافتا إلى أن "التحالف يتخذ الإجراءات العملياتية اللازمة لحماية المدنيين بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني".
ولم يعلق الحوثيون على ذلك التطور حتى كتابة هذه السطور.
ويأتي الهجوم الحوثي الجديد استمرارا لموقفهم الرافض للمبادرة التي أعلنتها السعودية، الشهر الماضي، بدعوى أنها لم تقدم جديدا.
وكثف الحوثيون مؤخرا، من إطلاق صواريخ باليستية ومقذوفات ومسيرات على مناطق سعودية، وسط إعلانات متكررة من التحالف بتدميرها، واتهام الجماعة أنها مدعومة بتلك الأسلحة من إيران.
وتقول جماعة الحوثي، إن هذه الهجمات ردا على غارات التحالف المستمرة ضدها في مناطق متفرقة من اليمن.
لكن قوات التحالف تعتبر محاولات مليشيا الحوثي ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين.
في الوقت نفسه، سقط عشرات القتلى والجرحى من مسلحي جماعة الحوثي باليمن، في معارك عنيفة اندلعت الخميس، بمحافظة مأرب (شرقي البلاد).
وقال الجيش اليمني في بيان إن "معارك عنيفة دارت بين القوات الحكومية والحوثيين في جبهة المشجح غربي محافظة مأرب".
وأضاف أن "المعارك أسفرت عن سقوط العشرات من عناصر مليشيا الحوثي بين قتيل وجريح".
ولفت إلى أن "مدفعية الجيش الوطني استهدفت مواقع متفرقة للمليشيا الحوثية وخلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوفها منها ثلاث دوريات تحمل عيارات".
وبالتزامن مع ذلك، استهدف طيران التحالف العربي تعزيزات وتجمعات المليشيا الحوثية في جبهة المشجح ومواقع أخرى متفرقة (غربي مأرب)، مخلفا خسائر كبيرة "منها أربع عربات مدرعة وخمس دوريات تحمل تعزيزات، ومصرع جميع من كانوا على متنها"، وفقا للبيان.
ومنذ مارس/ آذار 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.