أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" على وقوف بلاده الكامل مع قبرص التركية ضد من وصفهم بالساعيين لتركيعها.
جاء ذلك، في تصريحات أدلى بها "أردوغان" خلال مؤتمر صحفي، الإثنين، بحسب الأناضول.
وقال "أردوغان": أنقرة لن تتهاون حيال العقلية التي تسعى لتركيع أشقائنا القبارصة الأتراك عبر الحصار وعرقلة الحل في قبرص".
وأضاف "أردوغان": "مثلما خلصنا حدودنا من تحرشات التنظيمات الإرهابية لن نسمح بتشكيل كيان إرهابي وراء حدودنا أيضا"، دون ذكر تفاصيل.
والإثنين، التقى "أردوغان"، رئيس جمهورية شمال قبرص التركية "أرسين تتار"، الذي يجري زيارة عمل إلى أنقرة.
وأفادت "الأناضول" بأن الاجتماع بين الرئيسين جرى في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، واستمر لمدة ساعة واحدة.
وأشار إلى أن الرئيسين بحثا العلاقات الثنائية بكافة الأصعدة، وسبل تطوير التعاون بين البلدين.
كما تناول اللقاء الاجتماع غير الرسمي لمجموعة "5+1" بشأن المسألة القبرصية المقرر عقده في 27-29 أبريل/نيسان الجاري في جنيف بسويسرا.
ويأتي اجتماع جنيف- الذي ترعاه الأمم المتحدة- بعد أربع سنوات من فشل الجانبين الشمالي والجنوبي في التوصل إلى حل في ظل خصومة إقليمية بين اليونان وتركيا.
وقبرص منقسمة منذ التدخل العسكري التركي في ثلثها الشمالي عام 1974، رداً على محاولة انقلاب كانت تهدف إلى ضمّ الجزيرة إلى اليونان.
وانضمّت قبرص عام 2004 إلى الاتحاد الأوروبي الذي تنحصر مكتسباته بالشطر الجنوبي من الجزيرة الذي يقطنه قبارصة يونانيون وتحكمه سلطة هي الوحيدة المعترف بها في الأمم المتحدة. وفي الشمال، لا تعترف سوى أنقرة بـ"جمهورية شمال قبرص التركية".
والأمم المتحدة حاضرة في قبرص منذ عام 1964 بسبب أعمال العنف بين الجانبين آنذاك، وتولت بعد عشر سنوات مهمة مراقبة المنطقة العازلة بعد التقسيم.
وتحت رعايتها، أُجريت المفاوضات الأخيرة في سويسرا في يوليو/ تموز 2017، حول مبدأ إعادة توحيد الجزيرة على شكل دولة فدرالية.
وبعد فشل المفاوضات عام 2017، جاءت عوامل عدة لتُضاف إلى النقاط الخلافية التقليدية بين الجانبين وهي الضمانات الأمنية والعدالة السياسية والتعديلات المتعلقة بالأراضي وحقوق الملكية للنازحين.