عاد 4 رواد من محطة الفضاء الدولية إلى الأرض، الأحد، عبر مركبة تابعة لشركة "سبايس أكس" بعدما أمضوا في الفضاء أكثر من 160 يوما، في أول هبوط مائي في الظلام منذ هبوط أبولو 8 عام 1968.

وهبطت الكبسولة "دراجون"، التي حملت الرواد، الساعة 2:56 فجرا بالتوقيت المحلي في خليج المكسيك قبالة مدينة بنما سيتي بولاية فلوريدا، جنوب شرق الولايات المتحدة، بعد رحلة من محطة الفضاء الدولية استغرقت 6 ساعات ونصف الساعة، بحسب ما أظهرت المشاهد التي بثها جهاز بحث على ارتفاع عال تابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا).

على الرغم من الساعة المبكرة، كان خفر السواحل يعمل بقوته الكاملة لفرض منطقة حظر قطرها 11 ميلاً (18 كيلومترًا)، وتولت قوارب انتشال الكبسولة ورواد الفضاء العائدين.

وأفادت "ناسا" بأن الرواد الأربعة، وهم 3 أمريكيين وياباني، أكدوا أنهم في صحة جيدة، وأدلى مدير برنامج الطيران التجاري في وكالة الفضاء الأمريكية "ستيف ستيتش" قبل وقت قصير من انطلاق الكبسولة بتصريحات مطمئنة قائلا: "لقد تدربنا على استعادة الطواقم ليلا ونهارا".

وأضاف: "القوارب مزودة بالكثير من الإضاءة" إضافة إلى "ضوء القمر"، مضيفا أن الأحوال الجوية ممتازة في الوقت الراهن والبحر هادئ.

وأشار إلى أن "دراجون" تحمل "مجمدات علمية مملوءة بعينات بحثية" نفذت في ظروف انعدام الجاذبية. ولا يزال 7 رواد موجودين في محطة الفضاء الدولية.

وكان الأمريكيون "مايكل هوبكنز" و"فيكتور جلوفر" و"شانون ووكر" والياباني "سويشي نوجوتشي" أول رواد فضاء يتم نقلهم في مهمة "عملانية" إلى محطة الفضاء الدولية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وقال "مايكل هوبكنز" لزملائه الذين بقوا في المحطة "شكرا لكم على حسن ضيافتكم، سنلتقي على الأرض".

وسبق لكبسولة "دراجون" أن نقلت إلى المحطة رائدين أمريكيين آخرين ذهابا وإيابا عام 2020 لمهمة اختبار لمدة شهرين.

وكانت تلك أول رحلة إلى محطة الفضاء الدولية تنطلق من الولايات المتحدة منذ توقف المكوكات الفضائية عام 2011، والأولى التي تسيرها شركة خاصة وتضم رواد فضاء.