نجح ائتلاف تجاري مدعوم من الولايات المتحدة، في الحصول على مزاد اتصالات في إثيوبيا، بعد منافسة مع ائتلاف آخر مدعوم من الصين.
وقالت أديس أبابا، السبت، إنها تعاقدت مع مجموعة من شركات الاتصالات بقيادة شركة "فودافون" لبناء شبكة اتصالات حديثة مزودة بتقنية الجيل الخامس، بعد أن حصلت المجموعة على دعم مالي للمشروع بمليارات الدولارات من وكالة المساعدات الخارجية الأمريكية.
وتقدم الوكالة قروضًا منخفضة الفائدة، لكن بشرط عدم استخدام الأموال لشراء معدات اتصالات من شركة "هواوي" الصينية و"زد تي إي" التي تعتبرهما واشنطن، أداة صينية للتجسس.
واكتسب مزاد ترخيص الاتصالات في إثيوبيا، أهمية جيوسياسية بسبب المنافسة المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين، على المساعي التكنولوجية الرئيسية، من طرح تقنية (5G) إلى تصنيع الرقائق.
ECA would like to congratulate Global Partnership for Ethiopia for being selected as a winner of a new telecom service provider. This marks the beginning of a new era in our country & the gov’s commitment for a quality communication service to citizens and businesses in #Ethiopia
— Ethiopian Communications Authority (@eca_ethiopia) May 22, 2021
وقال "زيمدينه نيجاتو"، رئيس شركة "Fairfax Africa Fund LLC"، وهي شركة استثمارية مقرها الولايات المتحدة، تركز على أفريقيا: "تخوض الولايات المتحدة والصين حربًا بالوكالة في إثيوبيا من أجل النفوذ".
ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن واشنطن أصبحت أكثر حزماً بشأن تحدي النفوذ الاقتصادي لبكين في الخارج.
وأشارت إلى أنها بدأت في استخدام أدوات مالية جديدة لكسب النفوذ وضمان بقاء الأصول الاستراتيجية في البلدان الأجنبية في أيد صديقة.
وكانت وكالة المساعدت الخارجية الأمريكية، وافقت في أواخر عام 2020، على تقديم ما يصل إلى 500 مليون دولار في شكل قروض، إذا فازت المجموعة التي تقودها شركة "فودافون" بالمزاد.
يأتي هذا في الوقت، الذي تضغط الولايات المتحدة بشكل منفصل على أديس أبابا للسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى إقليم تيجراي، الذي شهدت عمليات تطهير عرقي على يد الجيش الإثيوبي.