قال القيادي السعودي في صفوف الأجانب المقاتلين في سوريا، والمقرب من «جبهة النصرة»، «عبدالله المحيسني»، إن القوات الروسية والإيرانية تهاجم على جميع الجبهات في سوريا، ما تطلب انتشار النساء عند خطوط دفاعية، متوجها برسالة إلى أهل سوريا بأن دونهم «رقاب الآلاف من المجاهدين».
وأضاف «المحيسني»، في تغريدات نقلتها عنه حسابات مقربة منه، موجها حديثه إلى من وصفه بـ«المجاهد»»، إن «الجلوس في المقرات اليوم إثم ومعصية»، مضيفا: «كيف تجلس وإخوانك في الرباطات لهم أسبوع وزيادة دون تبديل«، فاحذر أيها المجاهد أن تكون قاعدا مع القاعدين وتحسب أنك من المجاهدين».
واتهم «المحيسني» روسيا بشن هجمات بقوات كبيرة على كل المحاور «لتشتيت» القوى المقاتلة على الأرض، مضيفا: «فلا يقعدن أحد منكم مع القاعدين واتقوا الله لا يؤتين الإسلام من قبلكم.. حينما سُئلنا عن الجهاد في الشام وقلنا فرض عين للكوادر وغير الكوادر لم نكن عاطفيين.. ولكن لطول محاور الجهاد وقلة المرابطين.. وها نحن نرى اليوم الحاجة الماسة لأعداد المجاهدين، بل والله إن بعض المحاور ترابط الآن عليها نساء».
ووجه «المحيسني»، رسالة إلى «عامة أهل الشام»، داعيا إياهم إلى اللحمة مضيفا: «ولا تحزنوا فدون الوصول إليكم رقاب آلاف المجاهدين»، بحسب صحيفة «رأي اليوم».
وكان «المحيسني» قد تحدث قبل أيام حول التطورات الميدانية على الجبهة السورية، فقال إن ما وصفه بـ«إعلان» الروس عن «حرب صليبية» في سوريا هو «بشرى للمسلمين، ورسالة لكل المسلمين أن روسيا تشن حربا صليبية وتجعل نفسها في معركة مع مليار ونصف مليار مسلم لا يمكن لهم الصمت عن الحرب على لا إله إلا الله»، على حد تعبيره، مضيفا أن الرئيس الأمريكي السابق، «جورج بوش»، ارتكب «مثل هذه الحماقة سابقا فكانت الحرب وبالا عليه».
وتابع «المحيسني»، بالقول إن «المجاهدين ثابتون رغم مضي عشرين يوما تدمرت خلالها 100 دبابة وسقط عشرات القتلى من قوات النظام».
ورأى «المحيسني» أن القتال في سوريا «ليس ضد الأسد بل ضد الروس»، مضيفا: «نقاتل دولة تعتبر عظمى، ونقاتل إيران، اليوم سوريا تتعرض لغزو، فقد تجاوزت القضية ثورة ضد نظام، بل أصبحت ثورة ضد احتلال، يجب يا شباب الشام الأبطال أن تحسوا بالمسؤولية وأن تعودوا للدفاع عن دماء خالد بن الوليد وأبوعبيدة وصلاح الدين، هناك عشرة آلاف صحابي دخل أرض الشام فهل يأخذها الروس أو الإيرانيون« لا والله».