احتشد أكثر من 1000 شخص في مدينة برشلونة الإسبانية للرقص والغناء على مدى ساعات، في ديسمبر/كانون الأول بهدف إجراء تجربة علمية، دون اتباع قواعد التباعد الاجتماعي، ولم يصب أي منهم بعدوى فيروس "كورونا" المستجد.

وتمت إقامة الحفل بهدف التوثق من مدى أمان إقامة حفلات داخلية كبيرة في ظل جائحة "كورونا".

ونشر الباحثون نتائج دراستهم، هذا الأسبوع، والتي أكدت بشكل مفاجئ على أن أحدا من الحاضرين لم تظهر نتيجته إيجابية بعد المشاركة بالحفل.

ورغم أن التباعد الاجتماعي لم يكن مفروضا على الحضور، لكن المنظمين طلبوا منهم وضع كمامات من طراز "N95" طوال الحفل.

المكان الوحيد الذي تمكن الحضور من خلع كماماتهم فيه كان موقع الشرب، ومنطقة التدخين، التي تتسع لنحو 20 شخصا، لكن التباعد كان إلزاميا في تلك البقعة على وجه التحديد.

وحافظ القائمون على الدراسة على ضبط الحرارة بحيث تبقى أقل من 21 درجة مئوية، كي لا تشكل الكمامات مصدر إزعاج للحضور.

ووفقا للدراسة، فقد شارك أشخاص تراوحت أعمارهم ما بين 18 و59 عاما بالحفل، بعد أن أظهرت فحوصاتهم نتائج سلبية قبيل دخول الحفل.

وخير المنظمون الحضور بين أن يحضروا الحفل لمدة 5 ساعات كاملة، أو أن يعودوا إلى منازلهم دون مشاركة.

ورغم ذلك، تشير الدراسة إلى صعوبة رصد الحالات التي لا تظهر أعراضا للإصابة بالمرض، ما يجعل النتائج تقريبية إلى حد كبير.