بحث مسؤول قطري رفيع مع مبعوث أمريكي، الأربعاء، آخر التطورات في منطقة القرن الإفريقي وسبل التعاون بين الدوحة وواشنطن لدعم التنمية بالمنطقة، وذلك بالتزامن مع تصاعد أزمة سد النهضة الإثيوبي، وجولة المسؤول الأمريكي المخصصة للأمر ذاته.

جاء ذلك خلال لقاء بالعاصمة الدوحة، بين المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري للشؤون الإقليمية "علي بن فهد الهاجري"، ومبعوث واشنطن للقرن الإفريقي "جيفري فيلتمان"، الذي يجري زيارة للبلاد، غير محددة المدة، وفق وكالة الأنباء القطرية الرسمية.

جرى خلال الاجتماع "استعراض العلاقات الثنائية وآخر التطورات في منطقة القرن الإفريقي"، حسب الوكالة.

كما جرى استعراض "سبل التعاون بين قطر والولايات المتحدة في القرن الإفريقي للمساهمة في استقرار وتنمية وازدهار المنطقة".

والثلاثاء، قالت الخارجية الأمريكية إن "جيفري فيلتمان" سيزور قطر والإمارات وكينيا؛ لبحث أزمة سد النهضة بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى.

وفي 26 مايو/ أيار الماضي، ذكرت وكالة الأنباء القطرية، أن وزير خارجية البلاد "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني" أجرى مباحثات مع وزير الدولة للشؤون الخارجية في إثيوبيا "رضوان حسين"، تطورات الأوضاع بالقرن الإفريقي.

وتأتي هذا التحركات في ظل ما تمر به المنطقة من أزمة "سد النهضة" بين إثيوبيا ومصر والسودان.

وتصر أديس أبابا على ملء ثانٍ للسد بالمياه في يوليو/ تموز وأغسطس/ آب المقبلين، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق، وتقول إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح السودان ومصر، وإن الهدف من السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية.

ويتمسك السودان ومصر بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي يحفظ منشآتهما المائية ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل، وهي 55.5 مليار متر مكعب لمصر و18.5 مليار متر مكعب للسودان.