تظاهر آلاف الجزائريين، الجمعة، في مدن عدة؛ تضامنا مع "معتقلي الرأي"، وتعبيرا عن رفضهم للانتخابات التشريعية المقررة في الـ12 من يونيو/حزيران الجاري.
وانتشرت الشرطة بأعداد كبيرة في الشوارع الرئيسية وسط الجزائر العاصمة، مانعة أي تجمع للمتظاهرين، وخصوصا المصلين المغادرين للمساجد بعد صلاة الجمعة.
وفي تيزي وزو، أهم مدن منطقة القبائل الواقعة على بعد 100 كم شمال شرقي الجزائر، خرج الآلاف للتضامن مع "معتقلي الرأي"، بحسب صور نشرها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ورفع المتظاهرون شعارات مماثلة في بجاية والبويرة بمنطقة القبائل، إضافة الى شعار "لا انتخابات مع العصابات".
ومنذ الإعلان عن هذه الانتخابات، يخرج متظاهرو الحراك كل أسبوع في الجزائر العاصمة، وفي كثير من المدن الكبرى احتجاجا على "خارطة طريق النظام" التي قررت تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة، دون مراعاة مطالب الحركة الاحتجاجية.
وبعد عامين على رحيل الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة" عن السلطة، يواصل الحراك المطالبة بتغيير جذري في "النظام السياسي القائم"، منذ استقلال البلاد عام 1962.