أعلن وزير الري السوداني "ياسر عباس"، الإثنين، رفض بلاده مقترحًا من إثيوبيا لا يتضمن اتفاقًا ملزمًا بقواعد الملء والتشغيل لسد النهضة.
ولم يكشف "عباس" عن مضمون المقترح الإثيوبي، الذي يأتي قبل أسابيع من بدء المرحلة الثانية من ملء السد، الشهر المقبل.
وقال "عباس" إن تنفيذ إثيوبيا الملء الثاني للسد دون اتفاق بين الأطراف الثلاثة أمر خطير، محذرا من أن بلاده هي الأكثر تأثرا وتضررا من سد النهضة، بحسب "العربية".
وجدد الوزير السوداني، في مؤتمر صحفي، موقف بلاده الرافض لما وصفه بالقرارات أحادية الجانب التي يتم اتخاذها من الجانب الإثيوبي، داعيا إلى تغيير طريقة التفاوض حول سد النهضة، من خلال تقوية دور الاتحاد الأفريقي والمنظمات الدولية ذات الثقل.
وشدد "عباس" على ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم لجميع الأطراف، وفقًا للقانون الدولي.
وكانت مصر وجهت قبل أيام خطابا رسميا إلى مجلس الأمن الدولي، عبرت فيه عن اعتراضها على ما أعلنته إثيوبيا حول نيتها الاستمرار في ملء "سد النهضة"، خلال موسم الفيضان المقبل.
والعام الماضي؛ بدأت إثيوبيا ملء الخزان خلف السد، والذي لا يزال قيد الإنشاء على النيل الأزرق بالقرب من الحدود مع السودان.
وأثارت هذه الخطوة قلق دولتي المصب، السودان ومصر، اللتين كانتا تسعيان إلى إبرام اتفاق ملزم قانونا بشأن تشغيل السد.
