خرج مئات الفلسطينيين، السبت، في مظاهرة وسط مدينة رام الله، مطالبين الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" بـ"الرحيل"، وذلك في إطار الاحتجاجات على وفاة الناشط "نزار بنات"، فيما شهدت مدينة الخليل تظاهرة أخرى تأييدا لـ"عباس".
وتقدمت التظاهرة في رام الله عائلة الناشط "نزار بنات"، وحمل أفرادها صورته فيما حمل مشاركون لافتة كبيرة كتب عليها "ارحل يا عباس".
وفي الوقت نفسه حمل المشاركون في التظاهرة في الخليل والتي نظمتها حركة فتح، أعلام الحركة وهتفوا تأييدا لـ"عباس".
وقال مسؤول ميداني في فتح إن "الجماهير من حركة فتح لبت قرار الحركة وجاءت إلى وسط الخليل للحفاظ على السلم الأهلي والوقوف خلف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس".
وتشهد الأراضي الفلسطينية انقساما في شأن الناشط "نزار بنات" الذي توفي بعد اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وشكلت السلطة الفلسطينية لجنة تحقيق في القضية، في حين تحدثت عائلته عن "اغتياله" بسبب مواقفه المنتقدة للسلطة الفلسطينية.
وتتهم حركة "فتح" منظمي التظاهرات المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن وفاة الناشط بأنهم "يستغلون وفاة نزار بنات لإسقاط القيادة الفلسطينية بتوجيهات خارجية".
وتشهد الضفة الغربية منذ أكثر من أسبوع، تظاهرات منددة بوفاة "بنات".
وفيما أعربت أوساط أممية وحقوقية عن قلقها من تصرفات قوات الأمن الفلسطينية، اتهمت عائلة الناشط الراحل، الذي عُرف عنه انتقاده الحاد للسلطة والقيادة الفلسطينية، عناصر أمنية فلسطينية باغتياله.