محلل اقتصادي عالمي: القاهرة لا يمكنها الاستمرار في الاعتماد «ماليا» على الرياض

الثلاثاء 3 نوفمبر 2015 08:11 ص

قال «جايسون توفاي»، المحلل الاقتصادي العالمي المختص بالشرق الأوسط لدى مؤسسة «كابيتول»، إن مصر لا يمكنها الاستمرار في الاعتماد على المملكة العربية السعودية التي تواجه تحديات بسبب تراجع النفط.

وأضاف «توفاي»: «في ظل هبوط أسعار النفط، فإن هناك مخاوف من أن السعودية تنظر في عدم رفد الاقتصاد المصري بالدعم خلال السنوات المقبلة» باعتبار أن صندوق النقد الدولي، حذر من أن السيولة ستنفذ في السعودية خلال خمس سنوات مع استمرار أسعار النفط الحالية، حيث يتراوح متوسط سعر البرميل 50 دولارا، بحسب شبكة «سي إن إن» الأمريكية.

يأتي هذا التصريح في الوقت الذي تنخفض فيه السيولة بمصر الأمر الذي يهدد قدرتها على النهوض بالاقتصاد الذي تأثر بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة بفعل التغيرات السياسية في البلاد التي شهدت ثورة في 25 يناير/كانون الثاني 2011، أعقبها انقلاب على أول رئيس مدني منتخب للبلاد «محمد مرسي»، في يوليو/تموز 2013.

يشار إلى أن هذه الأنباء تأتي في الوقت الذي خفضت فيه وكالة «ستاندرد أند بورز» للتصنيف الائتماني للسعودية، بعدما سحق تحطم النفط ميزانية المملكة، مشيرة إلى أن الهبوط الكبير في أسعار النفط على مدى الأشهر الـ18 الماضية تسبب بخلق تأرجح سلبي واضح في الصورة المالية للسعودية، بحسب شبكة سي إن إن الأمريكية.

وانخفضت قدرات المملكة الغنية بالنفط من فائض ميزانية صحي بنسبة 7% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2013 إلى عجز متوقع قدره 16% هذا العام.

وتقدر الوكالة أنه ما لم ترتفع أسعار النفط بشكل مؤثر، ستعاني السعودية من العجز في السنوات الثلاث المقبلة. ويعني التصنيف الائتماني الأقل أن الاقتراض سيصبح أكثر تكلفة للسعودية.

وكان صندوق النقد الدولي توقع الشهر الماضي، انفاق السعودية جميع احتياطياتها المالية خلال السنوات الخمس القادمة وذلك في ظل هبوط أسعار النفط بأكثر من النصف منذ منتصف العام الماضي.

وأشار صندوق النقد الدولي في تقريره المتعلق بالشرق الأوسط نشر أمس الجمعة إلى أن عجز الميزانية لدى أكبر اقتصاد في المنطقة من المتوقع أن يبلغ في العام الحالي 21.6% من حجم الناتج المحلي الإجمالي للمملكة و19.4% في العام القادم.

يشار إلى أن السعودية كانت من أوائل الداعمين «سياسيا واقتصاديا»، للنظام المصري الذي حكم البلاد عقب الانقلاب على «مرسي»، غير أنه في الآونة الأخيرة، يثار الحديث بين الحين والآخر عن «التوتر» في العلاقات بين القاهرة والرياض بسبب دعم الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» لرئيس النظام السوري «بشار الأسد»، والتنسيق الأمني معه.

  كلمات مفتاحية

السعودية مصر القاهرة الرياض السيسي الدعم المالي صندوق النقد الدولي

«موديز» تثبت التصنيف الائتماني للسعودية عند «AA3» مع نظرة مستقبلية مستقرة

السعودية ترفع أسعار المياه جزئيا الشهر المقبل

«صندوق النقد الدولي»: السعودية قد تفقد كل احتياطياتها المالية في 5 سنوات

«ستاندرد آند بورز» تخفض نظرتها المستقبلية للسوق السعودي