انتقد الرئيس الأمريكي الأسبق "جورج بوش" الابن، الأربعاء، انسحاب قوات الناتو من أفغانستان، قائلا إن المدنيين الأفغان يُتركون ليُقتلوا على أيدي "طالبان".
وقال "بوش" في مقابلة مع إذاعة "دويتشه فيلله": "ستعاني النساء والفتيات الأفغانيات من أذى لا يوصف، هذا خطأ.. سوف يبقين فقط ليُذبحن من قبل هؤلاء الناس الوحشيين للغاية، وهذا يحطم قلبي".
وأضاف الرئيس الجمهوري الأسبق، الذي أرسل القوات الأمريكية إلى أفغانستان في خريف عام 2001 بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول، أنه يعتقد أن المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" تشعر بنفس الشعور.
وبدأت القوات الأجنبية انسحابها النهائي من أفغانستان في مطلع مايو/أيار، بعد تدخل عسكري دولي استمر 20 عاما، ومن المقرر أن يُستكمل نهاية أغسطس/آب.
في موازاة ذلك، تشن حركة "طالبان" هجوما في كل الاتجاهات أطلقته في مطلع مايو/أيار، وأتاح لها الاستيلاء على مناطق واسعة من الأراضي الأفغانية في مواجهة الجيش الأفغاني الذي بات محروما من الإسناد الجوي الأمريكي المهم.
وسيطر المتمردون على عدة أقاليم ريفية ومعابر حدودية مهمة مع إيران وتركمانستان وطاجيكستان، ولم يعد الجيش الأفغاني يسيطر سوى على المدن الكبرى وأبرز محاور الطرقات.
وسقطت عدة مناطق في ولاية مجاورة لكابل في الآونة الأخيرة في أيدي "طالبان" ما أثار مخاوف من أن تهاجم قريبا العاصمة أو مطارها الذي يشكل طريق الخروج الوحيد للرعايا الأجانب من المدينة.