دراسة: مرض بطانة الرحم المهاجرة يعرقل حياة المرأة المهنية

الأربعاء 14 يوليو 2021 11:25 م

كشف العلماء بعد أن أجروا دراسة على ما يقرب من 4 آلاف امرأة، إن مرض بطانة الرحم المهاجرة يؤثر إلى حد كبير على حياة المرأة المهنية.

ووجدت الدراسة التي استمرت لعامين في فنلندا أن المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أخذن 10 أيام إجازة مرضية أو أكثر، حتى في سن 46، كما طالبن في المتوسط​​، بإجازة لـ10 أيام أخرى بدعوى العجز.

النبأ السار هو أن العلماء في فنلندا لم يجدوا أي أنماط للتقاعد المبكر أو البطالة لدى هؤلاء النساء عند فحص بيانات 348 من المشاركات المصابات ببطانة الرحم المهاجرة.

ومع ذلك، فقد تم إجراء هذا البحث في بلد يتمتع بأنظمة رعاية صحية وتقاعد ورفاهية جيدة نسبيًا، ومن غير الواضح ما إذا كان هذا سيكون هو الحال في مكان آخر.

وكتب الباحثون: "هذه أول دراسة على مستوى السكان حول العلاقة بين بطانة الرحم المهاجرة والقدرة على العمل".

بطانة الرحم المهاجرة هو مرض مزمن وغالبًا ما يكون مؤلمًا وليس له سبب أو علاج معروف، لكن هناك الكثير من النظريات التي تحيط بالأمر، وأشار الباحثون له عادة باعتباره "مرض المرأة العاملة".

وقد سمي بهذا الاسم لأن النساء اللواتي يؤجلن الزواج والحمل لممارسة المهنة كنّ أكثر عرضة للإصابة بالمرض، وغالبًا ما كان يتم إعطاء المريضات خيارين فقط للعلاج؛ إما الحمل أو استئصال الرحم.

ولكن تم دحض فكرة "مرض المرأة العاملة" تمامًا، حيث تشير الأبحاث الناشئة الآن إلى أن المسار الوظيفي للمرأة ليس ما يشكل مرضها وإنما العكس.

وعلاوة على ذلك، فكلما تأخر التشخيص، زادت احتمالية تأثير المرض على الحياة المهنية للنساء، حيث تشير الدراسات إلى أنهن تلقين عمومًا راتبًا سنويًا أقل ونمو رواتبهن أبطأ.

حتى في بلدان مثل سويسرا وألمانيا والنمسا، والتي تتمتع برفاهية اجتماعية أكبر، تقول النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة إنهن أقل قدرة على العمل في المهنة المرغوبة لأنهن يعشن مع الألم المزمن والتعب.

وفي حين أن العلاجات مثل الجراحة أو الهرمونات قد تنجح مع البعض، فإن هناك فئة لا تنجح معها هذه العلاجات، وتسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية أخذ هذه الشكوى بجدية.

المصدر | ساينس أليرت - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بطانة الرحم المهاجرة صحة المرأة الحياة المهنية

الحوامل اللواتي يتلقين لقاح كورونا يمررن الأجسام المضادة للأجنة