وصلت إلى مطار صنعاء الدولي في اليمن طائرة إماراتية، أمس الأربعاء، وذلك لأول مرة منذ بدء «عاصفة الحزم» ضد ميلشيا الحوثي في 26 مارس/ آذار الماضي.
وبحسب موقع «يمن برس»، فإن الطائرة الإماراتية تحمل الطائرة اسم «أرض الجنتين» قادمة من إماراة الشارقة، كما تحمل 75 طنا من المساعدات الطبية، بين معدات جراحية وأدوية.
يشار إلى أن الإمارات قدمت عبر الهلال الأحمر الاماراتي مساعدات ضخمة في المناطق التي تم طرد الحوثيين منها، غير أن هذه المرة الأولى التي تقدم فيها مساعدات إنسانية للمناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثيين.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جسر الإغاثة الإنسانية لليمن، التي تنفذها بحرا وجوا «مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية» في الإمارات.
وتدهور الوضع الإنساني بشدة في اليمن على خلفية تمرد نفذته جماعة الحوثي منذ شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي، حيث استولت على مؤسسات الدولة بقوة السلاح، وأجبرت الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، وحكومته على مغادرة البلاد والإقامة في السعودية.
يأتي ذلك بينما تقود الرياض، منذ 26 مارس/آذار الماضي، تحالفا عربيا لإعادة الشرعية إلى اليمن بدأ تحت اسم «عاصفة الحزم»، قبل أن يتغير المسمى إلى «إعادة الأمل».
وكانت العديد من المنظّمات الإغاثية الدولية وصفت الوضع الإنساني في اليمن بـ«الكارثي».
وتساهم دول عربية بينها، السعودية والإمارات، في إغاثة الشعب اليمني، بجانب منظمات دولية أخرى، لكن ظروف القتال على الأرض تعرقل الكثير من جهود الإغاثة.
ووفق بيان لمنتدى «الأمم المتحدة» والمنظمات الدولية غير الحكومية في اليمن، فإن الصراع الجاري على الأرض في الفترة الماضية وحتى الآن، يعيق الواردات في البلد الفقير الذي أصبح نحو 20 مليون شخص فيه، بما يعادل 80% من سكانه جوعى أو يعانون من «انعدام الأمن الغذائي» وفقا للعاملين في مجال الإغاثة.