جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية "دينا مفتي"، الجمعة، تأكيد بلاده عدم الإضرار بمصر والسودان، بعد اكتمال الملء الثاني لسد النهضة.
وقال "مفتي": "ما زلنا نود التأكيد على مواقفنا السابقة بشأن سياسة عدم الإضرار"، مؤكدا أن ملء السد لن يضر بشكل كبير بدول المصب.
وأضاف: "لا مصر ولا السودان قد عانوا بسببه، وبدلاً من ذلك، تعتقد إثيوبيا أن الملء أنقذ السودان من الفيضانات المفرطة"، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية.
ودعا "مفتي" دول حوض النهر إلى المائدة المستديرة والتفاوض بجدية وإخلاص.
وتابع: "لو تفاوضت مصر والسودان بحسن نية، لكنا توصلنا منذ فترة طويلة إلى اتفاق يربح فيه الجميع".
وكانت أديس أبابا أعلنت اكتمال 80% من إجمالي بناء سد النهضة، وإتمام الملء الثاني للسد، داعية السودان ومصر إلى القبول بحقيقة أن الملء الثاني للسد لم يتسبب في أي ضرر كبير لدولتيهما؛ بل إنه سيعود بكثير من الفوائد على دول المصب خاصة والمنطقة بأكملها.
وتتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد لضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، فيما ترى إثيوبيا عادة عدم وجوب ذلك، وتؤكد عدم إضرارها بالبلدين.