دعا كاتب إسرائيلي رئيس الوزراء "نفتالي بينيت" إلى الاستفادة من صفقة تبادل أسرى محتملة مع "حماس" للدخول في حوار مع الفلسطينيين، والتخلي عن السياسة المخادعة لسلفه "بنيامين نتنياهو".

واعتبر "ران أدليست"، في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، أن "موضوع النقاش اليوم في إسرائيل هو صفقة إطلاق سراح أسراها المحتجزين لدى حركة حماس، التي تطالب بإطلاق سراح ما يزيد عن ألف من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، صحيح أن هذا ثمن غير محتمل، ولكن هذا ما هو عليه الوضع".

وأضاف: "بعيدا عن حالة الانتقام تجاه هؤلاء الأسرى الفلسطينيين، لكن إسرائيل مطالبة (..) بأن تعد نفسها لهذه الصفقة، وتنفيذها، مقابل أن توقف حماس نشاطها المسلح على الأرض، على أن توافق إسرائيل من جانبها على زيادة منطقة الصيد على شواطئ قطاع غزة، وتدخل الأموال القطرية، وتفتح معبر كرم أبو سالم لمرور البضائع من قطاع غزة إلى إسرائيل، والعكس".

وتوقع "أدليست" أن تنتهي هكذا خطوات بإبرام صفقة تبادل أسرى كبيرة، تعبد الطريق لصالح بدء حوار أكثر جدوى مع الفلسطينيين، معتبرا أن نجاح "حماس" السابق بإبرام صفقة لتبادل الأسرى "ردت عليه إسرائيل بعد شهور باعتقال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني في الضفة الغربية عزيز الدويك" وشن حملة أمنية في جميع أنحاء الضفة الغربية، فيما ردت "حماس" بإطلاق الصواريخ على وسط إسرائيل، ليتحول الحوار الذي بدأ نتيجة محادثات الصفقة إلى مواجهة مسلحة.

وختم الكاتب الإسرائيلي مقاله بالقول إن "الفرصة اليوم قد تبدو مغايرة أمام إسرائيل، بحيث يسعى بينيت من مفاوضات صفقة التبادل الجارية مع حماس إلى الدخول في حوار موسع مع الفلسطينيين، بعكس ما دأب عليه نتنياهو المخادع خلال سنوات حكمه السابقة".

وتحتفظ "حماس" بـ4 إسرائيليين، هم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، والآخران دخلا القطاع في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.

ويوجد في سجون إسرائيل حوالي 4500 معتقل فلسطيني، بينهم 41 سيدة و140 قاصرا و440 معتقلا إداريا (دون محاكمة)، وفق إحصاء فلسطيني رسمي، في أبريل/نيسان الماضي.