كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت" طالبت إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بالضغط على الفلسطينيين في حي الشيخ جراح (شرق القدس) بالقبول بتأجير منازلهم كحل وسط للأزمة.

وكان ذلك وفقا للمقترح- الذي تحفظ السكان عليه- وطرحه قضاة المحكمة العليا في إسرائيل، الإثنين، على العائلات الفلسطينية، والذي تضمن بقاء السكان في بيوتهم كمستأجرين محميين من الجيل الأول، أي يمكن لأبنائهم وأحفادهم البقاء في البيوت.

وسيكون بقاء السكان المذكورين كمستأجرين مقابل دفعهم 1500 شيكل في السنة لشركة "نحلات شمعون" التي طلبت إخلاءهم وإسكان يهود مكانهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعتقد أن هذا المقترح قد يؤدي إلى إنهاء المواجهات في حي الشيخ جراح وتخفيف التوتر الدولي حول إخلاء محتمل للعائلات.

وذكرت الصحيفة أن إسرائيل قلقة من أن يضعها القرار المحتمل للمحكمة بإخلاء المنازل، في مركز مواجهة سياسية غير مسبوقة، وأمام دول صديقة أيضاً.

وعبرت الإدارة الأمريكية مؤخراً مراراً عن قلق كبير من إخلاء محتمل لهذا التجمع، كما سبق وحذر كل من ملك الأردن "عبدالله الثاني"، ورئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس"، وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، من تداعيات هذه الخطوة الإسرائيلية المختلف عليها، الذي سارع إلى إبلاغ الإسرائيلي.

والاثنين أرجأت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارها بشأن التماس قدمته لها 4 عائلات فلسطينية، ضد قرار إخلائها من منازلها في حي الشيخ جراح بمدينة القدس الشرقية.

وصدرت قرارات الإخلاء مطلع العام الجاري، عن المحكمة المركزية الإسرائيلية.

وكانت 27 عائلة فلسطينية قد أقامت بمنازلها في العام 1956 بموجب اتفاق مع الحكومة الأردنية آنذاك ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وتدّعي جماعات استيطانية أن المنازل أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود، قبل العام 1948 وهو ما ينفيه الفلسطينيون.